استغلت بعض الأطراف من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، موقف مصر تجاه سوريا بمجلس الأمن، بعد أن وافقت مصر على القرار الروسي، وقامت بعض الأطراف بزرع فتيل للفتنة بين البلدين، وذلك لمصلحة دول غربية تريد الوقيعة بين مصر والسعودية.
ومصر من وجهة نظرها، أن بقاء الدولة السورية متماسكة وغير مقسمة، ضرورية جداً لمنع تقسيمها لدويلات تحكمها ميلشيات، وأيضاً العقيدة العسكرية المصرية، تعتبر أن القوات السورية هي الجيش الأول الميداني.
أما من وجهة نظر السعودية، ترى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ذراعاً عسكرياً لإيران في المنطقة، ويمثل تهديد وجودي للمنطقة، وهذا ما تخاف منه المملكة العربية السعودية.
والجدير بالذكر بأن موقف وتصويت مصر، لن يؤثر على تنازل الأسد عن السلطة، وأيضاً موقف السعودية لن يؤثر هو الأخر، ولكن الخوف من أن تبتلع الدولتين فتيل الفتنة، التي تتمناه الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وإيران، من أجل تفتيت الوحدة العربية.
أما عن خسائر السعودية إذا بلعت فتيل الفتنة:
أولاً: إذا خرجت القاهرة من المشهد السياسي، سوف يجعل الرياض فريسة سهلة تبتلعها دول خارجية.
ثانياً: تركيا تحاول إزاحة القاهرة عن المشهد العربي، وهي الاَن تتوغل في العراق، أملاً بأن تتوغل في باقي الدول العربية مثل المملكة، لاستعادة الإمبراطورية العثمانية.
ثالثاً: إذا ابتعدت القاهرة عن الرياض ستواجه مخطط إيراني شرس.
رابعاً: إذا تخلت القاهرة عن الرياض، سوف يجعل البحر الأحمر وشواطئ المملكة، عبارة عن بوارج وميلشيات أمريكية وإيرانية ويمنية.
أما عن خسائر مصر فهي:
سوف يجعل مصر والرياض لقمة سهلة جداً للمخططات الخارجية، سوف يتم تقسيم واحتلال الدول العربية الشقيقة، وأيضاً هناك ملايين من العمالة المصرية، بالمملكة لا نريد أن يحدث أزمة بين البلدين، ومصر تحتاج لدعم معنوي ومادي للنهوض ومواجهة أي عدو خارجي.
ولذلك فيجب على البلدين أن يتركوا الخلافات، والتمسك بالعلاقات التاريخية التي سوف تشاهدونها، في هذه الصور التالية.