سعر الدولار اليوم الخميس في مصر والسوق السوداء، نتابع واياكم متابعينا الكرام زوار موقع مصر فايف أهم أخبار سعر صرف الدولار الأمريكي ” العملة الخضراء ” مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 13-10-2016 في السوق السوداء والبنوك المصرية، حيث واصل سعر الدولار الأمريكي الارتفاع أمام الجنيه المصري كاسراً حاجز الـ 14 جنيه مسجلاً رقم قياسي جديد يحدث لأول مرة في تاريخ مصر بالاضافة الى أنه مؤهل ليكسر حاجز الـ 15 جنيه مصري، الأمر الذي تسبب بحدوث أزمة كبيرة في الأسواق المصرية وخلق حالة ركود لم يسبق لها مثيل، ورغم هذا الارتفاع الا أن البنك المركزي المصري ما زال يثبت سعر الدولار الأمريكي في البنوك المصرية مقابل الجنيه المصري.
وأكد بعض المتعاملين في السوق السوداء أن سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري سجل ما بين 14.50 و14.65 جنيه للشراء وما بين 14.80 و14.85 للبيع، بالاضافة الى ذلك فقد قال بعض المتعاملين أن سعر الدولار مؤهل للصعود ومن المحتمل أن يكسر حاجز الـ15 جنيه خلال الاسبوع الجاري، وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري أدى الى وجود حالة من الركود التام في الأسواق المصرية بسبب عدم اقبال المواطنين على شراء أو بيع العملة الخضراء لأن سعرها يسجل أرقاماً قياسية مما أثر أيضا على أسعار السلع الأخرى الاستهلاكية والغذائية بالاضافة الى الارتفاع الجنوني في سعر الذهب، حيث تربط بين الدولار والمعدن النفيس ” الذهب ” علاقة تكاملية.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي المصري أن سبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء مقابل الجنيه المصري يعود لعدم التزام بعض شركات الصرافة بالأسعار التي نصت عليها البنوك الرسمية، وأضاف المصدر أن مباحث الأموال العامة تقوم بين الفينة والأخرى بعمليات تفتيش من أجل القاء القبض على المخالفين وبعض التجار الجشعين، وقال المصدر أن السيد ” طارق عامر ” رفض أن يتم زيادة سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية، وتحاول الحكومة المصرية بشتى الوسائل القضاء على ظاهرة المتعاملين المخالفين لقوانين البنك المركزي المصري.
كما وتحاول الحكومة المصرية بجميع الطرق وضع حلول من أجل الخروج من هذه الأزمة، حيث قامت باتخاذ قرارات باغلاق بعض شركات الصرافة المخالفة الا أن هذه الاجراءات لم تطفوا نجاعتها على السطح، وعلى العكس تماماً ازداد الوضع سوء وبات سعر الدولار يفوق بشكل كبير سعر الجنيه المصري، اذ أن الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي أصبح في الهاوية، وكان طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري أعلن أن احتياطي النقدي الدولار من الدولار الأمريكي انحدر بطريقة كبيرة وسريعة لسد احتياجات البلد الأساسية، وأضاف أن تقييد المستوردين بمبلغ مالي محدد من الدولار الأمريكي انعكس بالسلب.
كل هذا الارتفاع أثر بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن المصري خلال هذه الفترة، فأصبح سوق المتعاملين يعاني من حالة ركود تام، بالاضافة الى تأثر أسواق المعدن النفيس ومحلات الصاغة حيث سجل سعر الذهب في الآونة الأخيرة ارتفاع كبير جداً جعل المواطنين والتجار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال يعزفون عن شراء الذهب حتى لو بشكل مؤقت في هذه الفترة، كما تسبب هذا الارتفاع بأسعار الذهب في خلق بعض المشاكل لدى المواطنين وخاصة فئة الشباب المقبلين على الزواج إذ أن العريس لاتمام طقوس الزواج يلزمه وبشرط أساسي شراء شبكة للعروس، الأمر الذي زاد الثقل على كاهل الشباب.
سعر الدولار الأمريكي اليوم الخميس مقابل الجنيه المصري :
سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في البنوك استقرار عند 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه مصري للبيع، وفق آخر بيانات صدرت عن البنك المركزي المصري، أما سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء فقط استمر في الصعود مسجل رقم قياسي جديد واصلاً الى 14.60 للشراء و14.75 للبيع، الا أن هذه الأسعار قد تختلف من مكان الى آخر وحسب المتعاملين أنفسهم.
وكان مجموعة من المصرفيون والمتعاملين في السوق السوداء أكدوا أن هناك زيادة كبيرة في الطلب على الدولار الأمريكي من قبل المستوردين ويقابله شح في المعروض من العملة الخضراء، الأمر الذي فتح الباب أمام المتضاربين لرفع سعر الدولار لأعلى مستوى ممكن، ودفعهم السوق نحو حالة العطش للرفع من سعر الصرف مقابل الجنيه من أجل حصد أكبر أرباح ممكنة مستغلين الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأشار المصرفيون الى أن امتناع بعض شركات الصرافة والمتعاملين الجشعين عن بيع العملة الأمريكية والتوقف عند عمليات الشراء من المواطنين بكميات قليلة ساهم في زيادة ارتفاع سعر الدولار في هذه الفترة.
ويتراشق المواطنين والمتداولين الاتهامات فيما بينهم، فقد قال مسؤول شركة صرافة أن المستوردين هم المتسبب الأول في حدوث أزمة ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجيه المصري، وذلك يحدث بعد لجوئهم الى السوق السوداء من أجل شراء العملة الخضراء بأعلى الأسعار متحججين بعدم توفر الدولار الأمريكي في البنوك الرسمية وأن استيرادهم للسلع لا تمثل القيمة المالية الحقيقية لها في الأسواق.