قال عضو البرلمان المصري “عماد جاد” أن فوز دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة سيكون في مصلحة مصر والشرق الأوسط، ويأتي ذلك بعد موقف الرئيس “عبد الفتاح السيسي” الداعم له، الذي أعرب عنه خلال زيارته إلى نيويورك، وقال السيسي في مقابلة عقب الإجتماع أن ترامب من غير شك سوف يكون زعيم قوي للبلاد، على الرغم من أن مصر تدعي بإستمرار أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو على رأس جدول أعمالها، ومع ذلك تميل الشخصيات السياسية المصرية إلى تجاهل صداقة ترامب مع إسرائيل، ويرشحون فوز “دونالد ترامب” على نظيرته الديمقراطي “هيلاري كلينتون” .
وقال جاد في تقرير له : “أن ترامب مهمته تطهير وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعدم تقديم الدعم لهم بأي شكل من الأشكال، وأضاف أن الهجمات الأخيرة التي وقعت في الولايات المتحدة ستعزز موقف ترامب في الانتخابات القادمة”.
في ذات السياق قال “حسن نافعة” أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن وجود اثنين فقط من المرشحين للرئاسة، يشير إلى أن الولايات المتحدة تشهد “الانتخابات الهشة”، وأضاف أنه من المبكر جداً قول من هو أفضل رئيس للولايات المتحدة فليس كل ما يقال يتحول إلى واقع ملموس .
على الرغم من وجود الكثير من الإحتجاجات المناهضة لترامب في نيويورك، ذهب عدد من الإخوان المسلمين المصريين إلى لشوارع “مانهاتن”، وإحتجوا ضد ترامب أمام مقر الأمم المتحدة.
فكانت هذه أفضل حجة يعتمد عليها “دونالد ترامب” ليبرر عداءه ضد الإخوان المسلمين، وكان لهذا صدى مع موقف الدولة المصرية، فتحولت الأنظار لموقف ترامب تجاه إسرائيل، وقال ترامب في اللقاء الذي عقد بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل تحت إدارة ترامب .
وضع السيسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على رأس جدول مهامه، ولكنه لم يتطرق إلى هذا الموضوع خلال لقائه مع ترامب، وتجاهل أيضاً تصريحات ترامب السابقة التي قدمها أواخر 2015 حول حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة وقال إنه يقدر “المسلمين المحبة للسلام”، وعقب الإجتماع، وصف ترامب السيسي بأنه “الرجل الرائع” قائلاً بأنه يملك طريقة مميزة لتحسين أحوال البلاد .
على العكس من ذلك، تعتبر وسائل الإعلام المصرية أن “كلينتون” تكنّ ولائها لجماعة الإخوان المسلمين، وإعتبرت إنتفاضة 30 يونيو إنقلاباً عسكرياً أطاح برئيس أنتُخِبَ ديمقراطيا.