يحاول كل منافس في وقت الانتخابات الوصول إلى المنصب المُراد، بغض النظر عن الطريقة التي سيتبعها، حتى ولو كانت غير مشروعة مهما كلفه الأمر حتى ولو كان ذلك بفضح الطرف المنافس له، حتى تميل كفته ويستطيع الفوز بالمنصب، ولكن كيف سيكون الأمر لو تعلقت المنافسة بالوصول للبيت الأبيض؟!.
ولعل تاريخ الإنتخابات الأمريكية يوضح اعتماد المنافسين على فضح بعضهم البعض لكسب ود الشعب الأمريكي، بغض النظر عن إظهار نقاط القوة، والمميزات التي يمتلكها حتى يتمكن من استقطاب الناخبين، وآخر تلك الفضائح بكل تأكيد ، هي فضيحة المرشح الجمهوري ‘‘ دونالد ترامب‘‘.
وقبل شهر من الانتخابات الأمريكية، بين المرشح الجمهوري ‘‘دونالد ترامب‘‘، والمرشحة الديمقراطية ‘‘هيلاري كلينتون‘‘، ظهرت الفضيحة الجنسية للمرشح الجمهوري، والتي قد تعصف بكل أحلامه لكي يكون رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
وتلك الفضيحة الخاصة بالمرشح الجمهوري، تم توثيقها بتسجيل يرجع لعام 2005 ، اعترف خلاله ‘‘ترامب‘‘ بأنه يقوم بالتحرش بالنساء، وأنه كان يحاول إغواء إمرأة متزوجة مستخدماً ألفاظا بذيئة.
ولم تكن فضيحة ‘‘ترامب‘‘ هي الأولى في سباق الانتخابات الأمريكية على مر العصور، ففي عام 1992 أوضحت عارضة الأزياء ‘‘جنيفر فلاورز‘‘ أنها علي علاقة بـ ‘ بيل كلينتون‘‘ لمدة استمرت 12 عام، وذلك أثناء سباق الإنتخابات بين ‘‘كلينتون‘‘ و ‘‘بوش الأب‘‘ ، ولكن كلينتون نفى تلك المزاعم وقت الانتخابات، ثم عاد وأكد على وجود تلك العلاقة عام 1998.
وفي عام 1987 أطاحت صورة بالمرشح الديمقراطي ‘‘جاري هارت‘‘ من سباق الإنتخابات، بعد نشر الصحافة لصوره له بصحبة فتاة على متن يخت.
ولكن في النهاية يبقى التساؤل هل ستظل فرص ‘‘ ترامب ‘‘ في الوصول للبيت الأبيض قائمة رغم الفضيحة، أم سيكون لـ‘‘ هيلاري كلينتون ‘‘ رأي آخر.