يبدو أن الأوضاع في أثيوبيا، قابلة للاشتعال خلال الساعات القادمة، بعد ارتكاب قوات الجيش الإثيوبي، لمجزرة بشعة في حق مواطنين معارضين من “الأورومو”، على بعد 40 كيلو متر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال تنظيمهم مهرجان ديني، الأحد الماضي، وهو يوم ديني مقدس في إثيوبيا، يتجمع فيه الملايين مع أسرهم وذويهم.
لكن القوات الإثيوبية، أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بغزارة على المشاركين، بعد ساعات من بدء المهرجان، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وهو الأمر الذي وصفه مراقبين سياسيين، بانه يمكن أن تكون نقطة تحول في الانتفاضة الاجتماعية التي اندلعت قبل عشرة أشهر، وتطالب بتغيير النظام السياسي والاقتصادي بالبلاد، وتساهم في منح الانتفاضة الشعبية زخماً كبيراً.
كانت شبكة “بي بي سي” البريطانية، قد نقلت عن الناشط الأورومي الإثيوبي “جاوار محمد”، بمقتل نحو 300 شخص، فضلاً عن مئات الإصابات، خلال الـ3 أيام الماضية، في حين أشارت صحيفة “نازريت” الإثيوبية، بأن الأوضاع وصلت في البلاد إلى نقطة حرجة وأن الحل السياسي هو الأمر الأكثر إلحاحا لهذا البلد، خاصةً بعد المطالبات بتدخل دولي.
وفي أول تعليق رسمي، قال “هيلي ماريام ديسالين”، رئيس الوزراء الإثيوبي، بأن مثيري شغب خططوا مسبقاً لخلق حالة فوضى في البلاد، نافياً قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص، ملقياً باللوم على “قوى الشر” في وقوع وفيات، وتعهد بأن يمثل المسؤولين عن ذلك أمام العدالة.