يبدو أن أصبحت إيطاليا أكثر القبلات، اتجاهاً من المهاجرين الغير شرعيين، سواء الأفارقة أو العرب، وأصبحت في الوقت ذاته، الصخرة التي تتحطم عليها آمال شباباً، تركوا الفقر والبطالة في لبلادهم، ليصارعوا أمواج البحار الهادرة، طمعاً في الفوز بالدخول إليها، ولكن يبدو أنهم أصبحوا بين مطرقة بحر لا يرحم، وسندان حرس الحدود الإيطالي.
فبعد أيام من غرق مركب رشيد، أنقذ خفر السواحل الإيطالي، اليوم الثلاثاء، أكثر من 6 آلاف مهاجر غير شرعي، بينما لقي 22 مصرعهم أثناء رحلتهم للوصول إلى السواحل الأوروبية، أعلنت وكالة “رويترز” للأنباء عنهم، بينما صرح مسئولون ليبيون أن الأمواج جرفت 11 جثة نحو ساحل العاصمة الليبية طرابلس، ولقي اثنان آخران مصرعهما بعد غرق سفينتهم قرب مصراته.
كما أشارت “رويترز”، بأن سفينة أخرى تابعة لخفر السواحل الإيطالي، أنقذت أكثر من 700 مهاجر على متن زورق مطاطي، بينما تشارك 10 سفن من خفر السواحل والقوات البحرية والمنظمات الإنسانية في الإنقاذ، في حين أكد مسئولون ليبيين، أن دوريات القوات البحرية وقوات خفر السواحل الليبي اعترضت 3 قوارب تحمل أكثر من 450 مهاجرا.