كلب طنطا المفترس، أصبح حديث الساعة بالشارع الطنطاوي بعد تسببه في إصابة الكثيرون من الصغار والكبار علي مدار اليومين السابقين، فقد وصل عدد المصابين لأكثر من 30 شخص حتي الآن بمناطق متفرقة بأنحاء مدينة طنطا، من بينهم طفلة ثلاث سنوات قام بتشوية وجهها وتجري العملية الثالثة الآن بمستشفي طنطا الجامعي، وهذا ما تسبب في حالة من الزعر والرعب بين الأهالي الذين كلما شاهدوا كلب يسير جانبهم ظنوا أنه هو الكلب المفترس، وإصابتهم حالة من الهلع والفزع.
وما زالت الجهات المختصة بالحكومة المصرية تقف دور المتفرج عاجزة في العثور علي هذا الكلب والسيطرة عليه، وهذا ما يهدد حياة الأمنين من الأطفال والكبار، فكلما مر الوقت علينا زادت ضحايا هذا الكلب المفترس، الذي تسبب في حالة من الجدل والتساؤلات والتكهنات بالشارع الطنطاوي، فجميع الناس تسأل كيف لكلب ” بلدي” مسالم أن يصل لهذه الدرجة من الوحشية؟ وهل هذا الكلب مهجن من أبوين” كلب وديب” ؟ وهل هذا الكلب بمفرده من قام بمهاجمه معظم المناطق السكنية بطنطا أم يوجد لغز وراء ما يحدث وهي عملية مدبرة، ويوجد أكثر من كلب مفترس في شوارع طنطا؟؟ كل هذه تساؤلات مطروحة من الشارع الطنطاوي وفي أنتظار أن يخرج أحد من الجهات المختصة للإجابة عليها.
ومن هنا كان يجب علينا أن نسعى للوصول إلي بعض ضحايا كلب طنطا المفترس لنطمئن عليهم، ونجري معهم حوار مطول حول شكل هذا الكلب وطريقة مهاجمته لهم، وكان حوارنا معهم كالتالي:
قالت رحمة محمد مصطفي 9 سنوات، أنها كانت تسير برفقة صديقتها عند كوبري القرشي وشاهدت الكلب المفترس وهو لونه “أصفر في أبيض ومؤخرة ذيله ملفوفة” يهاجم سيدة وطفلتها وهو ينزع بفمه الحجاب التي ترتدي هذه السيدة ويحاول أن يفتك بها، فمسكت بيدي صديقتها وجروا معا محاولين الدخول للحماية في أحد المخابز، ونجحت صديقتها في ذلك، ولكنها اصطدمت بكرسي فوقعت علي الأرض، وعندما حاولت أن تقف فجاء الكلب من خلفها وضربها بيده فأوقعها من جديد وقام بعضها، ولكن من حسن حظها أن الناس تجمعوا سريعا من حولها مهاجمين الكلب الذي عجز في الفتك بها وفر هاربا.
بينما روي والد البنت محمد مصطفي أنه كان يجلس علي مقهي شعبي بكوبري القرشي في هذا التوقيت، وشاهد كلب أصفر في أبيض هاجم صاحب المقهي ويدعي “محمد صلاح” من الخلف أثناء حمله صنية الشاي، وقام بعقره في جانبه، ثم فر مسرعا، وعندما كنت أطمئن عليه وأطالبه بالذهاب إلي المستشفي، فجأني بعض الناس ليقولون لي أن الكلب أصاب أبنتي الآن وهي في المستشفي، فذهبت إلي المستشفي مسرعا فوجدت حالات كثيرة مصابة من نفس الكلب ومنهم أصابات صعبة، فحمدت ربي علي إصابة ابنتي السطحية، ولكنني أطالب الحكومة والجهات المختصة بضرورة التخلص من هذا الكلب.
بينما روي عم البنت هشام مصطفي قائلا أنه شاهد الكلب أثناء هروبه بعد أصابة بنت أخي والناس تجري من خلفه، وأنا أقف متفرجا ولم أكن أعلم أنه أصابها، مؤكداً أن لونه أصفر في أبيض، وطالب بضرورة إحكام السيطرة علي هذا الكلب قبل زيادة ضحاياه.
قالت رجاء السيد ياسين “ربة منزل” أنها كانت حاملة ابنتها فوق كتفها قاصدة الصيدلية بكفرة القرشي لشراء بعض الأدوية لها، وضربني شيء من الخلف علي ظهري كاد أن يوقعني علي وجهي، وعندما التفت وجدت هذا الكلب المفترس الذي هاجم أبنتي بعد وقوعها وقام بعضها، ولكني نجحت في رفعها بيدي من قدمها للأعلي حتي أحميها، وهو يقفز في واقعة غريبة حتي يمسك بها، وعندما عجز في ذلك قام بإصابتي في ظهري وكتفي ولولا أني أخجل لخلعت ملابسي لتشاهدوا ما فعل بي هذا الكلب المفترس، وأطالب الحكومة بضرورة التصدي له والعثور عليه في أسرع وقت حتي لا تكثر ضحاياه.
الشعب مش قادر علي كلب ربنا يصبره بقي علي ابن الكلب