ما زالت أسواق الصرافة المصرية، تعاني من الارتفاع الجنوني للدولار الأمريكي، مقابل الجنيه المصري، الذي تخطى منذ يوم أمس الأربعاء حاجز الـ 13 جنيه للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن سجل قفزة بحوالي 15 قرش دفعة واحدة، نتيجة الطلب المتزايد على الورقة الخضراء من المستثمرين ورجال الأعمال، لتسجل العملة الأمريكية في تعاملات السوق السوداء 12.90 جنيه للشراء، و13.05 جنيه للبيع، في الوقت الذي لم يتعدى فيه السعر داخل تعاملات البنوك الرسمية 8.88 جنيه للدولار الواحد.
ويرى الكثير من المتعاملين في المجال المصرفي، سواء الرسمي “البنوك”، أو الغير رسمي “السوق السوداء”، أن السبب الرئيسي وراء أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، يكمن في نقص المعروض منه بشكل كبير، نتيجة تراجع موارد الورقة الخضراء، وخاصة منذ أوائل العام الجاري 2016، وخاصة بعد سقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء أواخر العام الماضي 2015، مما كان له تأثير كبير على انهيار القطاع السياحي، الذي يعتبر من أهم موارد العملة الصعبة في مصر، بالإضافة تراجع الصادرات المصرية للخارج، وضعف التحويلات الدولارية للمصريين العاملين بالخارج، وتراجع عائدات قناة السويس.
وصرح مصدر مصرفي لمحرر “مصر فايف”، بأنه لابد من إيجاد موارد جديدة للعملة الصعبة بأي شكل، بالإضافة إلى العمل على توفير مناخ صالح لجذب الاستثمارات الخارجية، حتى نتغلب على تلك الأزمة، التي تسببت في رفع نسبة التضخم بشكل كبير، مما أدى إلى رفع الأسعار بهذا الشكل الجنوني.
حل ازمةالدولار اوقفوا مشروعات السيسى فورا
حل ازمة الدولار ..اوقفوا مشروعات السيسى فورا