مازالت رواية تعرض مواطن سعودي للضرب من قبل أمن مطار القاهرة، قائمة، ما بين نفي رسمي من قبل السفير السعودي بالقاهرة، وبين تأكيد من الشاهد الوحيد لها، الداعية السعودي، الشيخ “حمود الشمري”، الذي روى التفاصيلَ الكاملة لحادثة الاعتداء، على مواطن سعودي بمطار القاهرة ليلة أمس، التي كان شاهد عيان عليها.
وقال الشمري في تصريحات صحفية، لـ”تواصل”:
أثناء وقوفنا لتخليص إجراءاتنا بمطار القاهرة -وكان الزحام شديدًا بسبب موسم الحج- جاء أحدُ المسافرين المصريين ويريد أن يتخطى دورَ المسافر السعودي في الوقوف، بدأت أصوات الطرفين ترتفع إلى أن اشتبكا بالأيدي وبدأت المضاربة بينهما، ولم يستطع أحد من المسافرين التدخل من عنف الضرب بينهما، إلى أن جاء أمن المطار”.
وأضاف: “بدأ أمن المطار بالتفاهم مع المواطن السعودي للدخول لمكتب الأمن بمعزل عن خصمه وعن المسافرين، فرفض، نظراً لسوء تعاملهم معه وتركهم لخصمه، فتجمع عليه مجموعة من أمن المطار، وبدأوا بالاعتداء عليه اعتداءً غير طبيعي لم أرَ مثله من قبل، وسط انهيار إحدى النساء والتي كنت أظنها زوجته ولكن بعض المسافرين ينفي ذلك ولم أستطع التأكد من صلتها به، وأدخلوه للمكتب عنوة، واعتدوا عليه بالضرب بالأيدي وبأثاث المكتب، ثم أغلقوا الباب عليهم، وصوت الضرب لا يزال مسموعاً بشدة من قوته وعنفه”.
وتابع: “حاولت وبعض من معي من مواطنين سعوديين التدخل والوصول للمكتب ولكن مُنعنا من قِبل الأمن بالمطار، وفجأة لم نسمع أي صوت بالمكتب، وكأنهم وضعوا له مخدراً أو شيئاً لإسكاته، وعندئذ جاءت قوات الأمن لتفريقنا، وتهديدنا بإلغاء الرحلة، فلم نجد مفراً، فبدأنا بالانصراف واتصلتُ بالسفارة وأبلغتهم بالحادثة، وكتبت التغريدات الخاصة بالحادث وأنا على متن الطائرة” خوفاً على حياة المواطن.
وختم حديثه ” بمناشدة سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ووزارة الخارجية سرعة التدخل لرد اعتبار المواطن تجاه ما حدث له من ضرب عنيف فيه امتهان لكرامته وإيذاء نفسي له، منوهاً بثقته في المسؤولين لإيقاف تكرار مثل هذه الحوادث المهينة”.
هذا وقد قالت صحيفة “تواصل”، بأنه رداً على بعض الشائعات الّتي نفت وجود الداعية حمود الشمري في مطار القاهرة ليلة البارحة فقد حصلت الصحيفة، على صورة من تَذكَرة الداعية الشمري للتأكيد فقط ولم يأذن بنشرها.