طلعت منصور أحد عملاقة الكرة المصرية الذي لم يأخذ حقه إعلاميا في مصر كنجم كبير وأحد أفراد جيل العظماء بنادي الزمالك ومنتخب مصر، فكان منصور ضمن جيل مليء بكوكبة من النجوم مثل، اشرف قاسم، هشام يكن، أيمن منصور، حسين عبد اللطيف، عصام مرعي، أحمد رمزي، خالد الغندور، حازم أمام، وغيرهم من نجوم الكرة المصرية.
بدأ طلعت منصور ممارسته لكرة القدم كلاعب بالهيئة العربية للتصنيع بحلوان وكان عمره حيناها 13 عام، وكان أول مركز له داخل الملعب هو ظهير ثالث، ثم تدرج منصور في فرق الناشئين حتي تم تصعيده للفريق الأول وعمره 17 عام وكان راتبه في ذلك الوقت 50 جنيه، وفي أحد المباريات الودية التي جمعت فريقه بالأهلي عام 1985، والذي نال من خلالها أعجاب المدير الفني لناشئي الأهلي حينها وهو مصطفي حسين أبو الأشبال وتم التعاقد معه مقابل 5 الآف جنيه أضافه إلي خوض الأهلي مباراة ودية وحصل علي دخلها نادي التصنيع مقابل انتقاله للأهلي.
وشارك منصور مع فريق 19 سنة بالنادي الأهلي في مركز الوسط المدافع، ولكنه نجح أن ينافس النجم حسام حسن وطارق خليل علي هدفي الفريق، وبعده تخطي السن وحان وقت انضمامه للفريق الأول والذي كان يتولى تدريبه وقتها الكابتن طه إسماعيل، شعر منصور بصعوبة مشاركته مع الفريق وانه خارج حسابات المدير الفني ليقرر الرحيل عن النادي الأهلي.
ثم أنتقل منصور لصفوف النادي المصري البور سعيدي مقابل 5 ألاف جنيه، وفي عام 92\93 كانت مباراة تجمع بين المصري والأهلي وتعرض 3 مدافعي المصري قبلها لإصابات بالغة تحتاج لتدخل جراحي، وتم تدريبه علي مركز المساك، وأثناء المباراة طالبه المدير الفني البولندي ويزارك الرجوع للخلف لمراقبة ووقف خطورة محمد رمضان نجم هجوم الأهلي ونجح بالفعل في ذلك، وكانت بدايته كأفضل لعب جوكر في تاريخ مصر، حيث لعب منصور في مركز المساك والليبرو، وخط الوسط المدافع، كما لعب كحارس مرمي مرتين مع النادي المصري بعد طرد الحارس ولم يدخل مرماه أي أهداف بالرغم أن أحد هؤلاء المباراتان كان يلعب المصري بـ 9 لعبين.
ثم ينتقل منصور للعب لنادي الزمالك ليسطر تاريخ له في حصد البطولات، حيث نجح منصور في حصد أربعة بطولات أفريقية مع نادي الزمالك خلال 5 سنوات فقط التي قضاها داخل النادي قبل أن يعود إلي بيته النادي المصري ليحرز مع بطولة كأس مصر، ثم يعتزل كرة القدم.
والآن نترك الكلمات للكابتن والنجم طلعت منصور ليعرفنا بنفسه علي ما بعد اعتزاله كرة القدم، وذلك من خلال الحوار التي قمنا بأجرائه معه، وكان كالتالي:
حدثني عن حياتك التدريبية بعد أعتزال الكرة؟؟
اعتزلت الكرة عام 1989، ثم عملت بقطاع ناشئي النادي المصري لمدة عام واحد، ثم توليت الإدارة الفنية لقطاع ناشئي كرة القدم بفريق العين الإماراتي عام 2001 وحتي عام 2006، ثم عودت مرة أخري إلي مصر والعمل لفترة قصيرة داخل النادي المصري، ثم توليت تدريب فريق الجندي أحد فرق القسم الثاني ” الممتاز ب “، ثم عودت بعد أحداث الثورة إلي العمل بقطاع ناشئي نادي العين ألإماراتي مرة اخرى ومازلت اعمل حتي ذلك الوقت.
بكل صراحة، لماذا لم نشاهد لك أي دور في نادي الزمالك؟؟
تواجدي بجانب أسرتي وعملي الموجود ببور سعيد كانت أهم الأسباب التي منعتني من خوض المغامرة ونقل معيشتي إلي القاهرة.
أفهم من ذلك أنك تلقيت عروض سابقة للعمل بالزمالك وقد رفضت؟؟
نعم فقد عرض عليا الكابتن محمود سعد العمل بقطاع الناشئين بعد عودتي من الأمارات الفترة الأولي، وكانت لدي وقتها أكاديمية خاصة بي، وهذا ما دفعني للاعتذار.
وهل هذه كانت المرة الوحيدة التي عرض عليك العمل بالزمالك منذ اعتزالك؟؟
نعم ولكني أحب الاستقرار بالعمل، وهذا متوفر عندي بنادي العين الإماراتي، كما أنني أبحث عن تأمين مستقبل عائلتي المكونة من زوجتي وأبني عمرو وابنتي همس، فلو كنت أعمل بنادي الزمالك أو المصري، فالراتب الذي كنت سأحصل عليه يقدر بواحد من عشرة بما أتقاضه من نادي العين، وأنا سعيد بتواجدي هنا.
ألم تشعر بعدم التقدير من نادي الزمالك بعد اعتزالك الكرة؟؟
لا والله أنا علاقتي بكل أدارآت نادى الزمالك فوق الممتازة وحبى للزمالك لا يوصف والحمد لله على كل شيء.
هل تلقيت أي عروض من أحد أندية الدوري الممتاز خلال الفترة السابقة؟؟
نعم ولكني أحتفظ بأسماء هذه الأندية لنفسي، ولكني رفضت كل العروض التي قدمت لي بداعي أن معظم أندية مصر غير مستقرة إداريا، وأني أفضل العمل في مناخ هادئ والتمتع بعملي.
دعنا نتحدث بصراحة وبدون إجابات دبلوماسية، هل سبب تعدد الأجهزة الفنية لنادي الزمالك هو كثرة القرارات الانفعالية والمتسرعة لمرتضي منصور؟؟
أني أعلم أن المستشار مرتضي منصور يبحث دائما عن الأفضل لنادي الزمالك، ولكني أعتقد أن كثرة تعدد الأجهزة الفنية ليس في صالح الزمالك.
وهل كان ذلك سبب في ضياع بطولة الدوري؟؟
من الممكن أن يكون سبب من الأسباب في ضياع البطولة.
في حالة تلقيك عرض للعمل والتدريب في النادي الأهلي، ستوافق أم سترفض؟؟
أنا لعبت للنادي الأهلي موسمين، ولكنني لا ارغب في العمل هناك أن وجد أصلا احتراما لشعور جمهوري الزملكاوى والبورسعيدى الذي أكن لهم كل تقدير واحترام بمثل حبي واحترامي لجماهير النادي الأهلي.
التاريخ يشهد لك أنك أفضل لعب جوكر في تاريخ الكرة المصرية، فمن ترى خليفتك في الملاعب المصرية الآن؟؟
هناك لاعب في النادي المصري أسمه ” إسلام صلاح ” وهو من ناشئي المصري وتدرب تحت أشرافي وكان يبلغ من العمر 10 سنوات، وأني أرى فيه شبابي، وأدعو الله أن يوفقه.
من هو المدرب المصري الذي تقتضي به وتتمني أن تحقق ما حققه من نجاحات؟؟
الكابتن محمود الجوهري، الذي كان لي الشرف أن أكون اللاعب الوحيد الذي تدربت تحت إشرافه في ثلاث أماكن مختلفة، وهي المصري والزمالك والمنتخب.
ومن هو مثلك الأعلى من المدربين العالميين؟؟
أحب النجم الفرنسي زين الدين زيدان وتعجبني طريقته في التعامل مع اللاعبين والتفاهم والحب الذي يجمعهم، وهذا أهم عنصر لتحقيق النجاح.
ما وجه الاختلاف من وجهة نظرك بين منظومة كرة القدم في مصر والإمارات؟؟
أرجو أن لا تتحدث عن الإمارات، فهؤلاء الناس قد وصلوا لمكانة فوق الوصف في العمل الإداري، وذلك بالإمكانيات الموجودة والتفاني في العمل، أما العمل الإداري في مصر للأسف ” مبوظ الدنيا خالص”،وأقدم لك أحد الدلائل علي ذلك، فكيف يتواجد الكابتن عزمي مجاهد في الاتحاد المصري لكرة القدم، بالرغم أنه كابتن مصر في الكرة الطائرة، فلذلك أقول لا توجد وجه مقارنة بين الكرة في مصر والإمارات.
وما رأيك في فشل النجم وائل جمعة أمس في الحصول علي عضوية مجلس اتحاد الكرة رغم أنه نجم له تاريخ كبير مع كرة القدم؟؟
معك أن وائل جمعة نجم كبير صاحب تاريخ مشرف، ولكن لم يكن هذا هو التوقيت المناسب للترشح لاتحاد الكرة، فالانتخابات لعبة خطيرة جدا، فما رأيك أنت في تقدم خالد الطيب على حازم إمام ومجدى عبد الغنى في عدد الأصوات، ده كلام فارغ.
وماذا تقصد بإن الانتخابات لعبة خطيرة؟؟
اقصد أن التربيط والمجاملات والمحسوبيات هي الانتخابات.
شهدت أنتخابات أتحاد الكرة أمس فوز أبو ريدة بمقعد رئاسة أتحاد الكرة، فهل تري هو الأنسب في هذه المرحلة لقيادة سفينة الكرة في مصر؟؟
بالفعل هو الأفضل وهو رجل هذه المرحلة.
ومن الذي كنت تتمني أن يرشح لاتحاد الكرة ولم يترشح؟؟
كابتن مصر الكابتن محمود الخطيب، فأنا اعشق هذا الرجل هو وطاهر أبو زيد.
بما أنك من أبناء بور سعيد، من هو المسئول الأول في أحداث مجزرة أستاد بور سعيد ؟؟
المسئول الأول الإخوان المسلمين، هم من دبروا كل هذه المجازر، والدليل علي ذلك فهل من المعقول أن تأتي باصات إلى بورسعيد محمله بالجماهير ويسألون عن مكان الملعب ، والطفل يا سيدى في بورسعيد يعرف مكان الملعب، دول كانت عصابه مأجورة تابعه للأخوان وهذا ما اعترف به عصام سلطان الإخواني في التحقيقات.
وهل حان الوقت من وجه نظرك لعودة الأمور إلي نصابها مرة اخري، وأن يلعب المصري مبارياته علي أرضه بما فيها مباراة الأهلي؟؟
اللعب علي أرض بور سعيد هو حق مشروع للنادي المصري، وبور سعيد مدينة امنه وقادرة علي استقبال أي مباراة علي ملعبها، وفي حالة عودة الجماهير، فأن جمهور المصري ينتظر حضور المباريات للتشجيع بكل أدب واحترام، فدائما وأبدا كانت مدينة بور سعيد هي المستقبلة لبعض المباريات الهامة ومنها مباريات المنتخب المصري الذي كان يجعل أستاد المصري هو الخيار الأول.
هل سبب تأخر عودة الجماهير للمدرجات من جديد هو ضعف وهروب وزارة الداخلية من تحمل المسئولية، أم بسبب شغب الجماهير المستمر التي كان أخرها التعدي علي لاعبي الأهلي؟؟
أكيد الداخلية خائفه على أرواح الجماهير وليست ضعف، وانت تعلم أن الشرطة ممكن تعمل أي شيء بالقانون وغيره، ولكني أتمني أن يكون هناك جمهور داخل الملاعب، فتونس ليست افضل أو أقوي منا، فبعد ثورتها الجماهير موجودة فى كل الملاعب الآن.
أخيرا تحب أن توجه من خلال مصر فايف رسالة لأحد؟؟
أريد أن أقول للمهندس هاني أبو ريدة ألف مبروك علي تولي رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، وبالرغم أن المهمة صعبة لكني عندي ثقة كبيرة بك ومن معك في النهوض بالكرة المصرية.