استنكر السفير “جمال بيومي”، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الشائعات التي تم تداولها في الفترة الأخيرة حول تنازل مصر عن جزيرة تشيوس لليونان بقوله، “كلنا بنشكك في وطنية بعض ومش ممكن الأمور تدار بهذا الشكل”، موضحا أن تلك القضية ترجع أصولها إلى أيام “محمد علي باشا”، عندما كانت مصر جزء من الدولة العثمانية، وأراد أن يستقل بمصر، واشترى تلك الجزيرة من أمواله وأموال الدولة المصرية في ذلك الوقت، وأوقف دخل الجزيرة في وصيته للإنفاق على فقراء المسلمين.
ورد “بيومي”، خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “يوم بيوم”، المذاع على فضائية “النهار” اليوم، على الادعاءات التي تقول بأن سوء الإدارة المصرية هي سبب ضياع الجزيرة من مصر بقوله، “سوء إدارة إيه، الدولة المصرية كتر خيرها واكلة أموال الأوقاف، ودخلت في بطن الحكومة المصرية من عشرات السنين، زي صناديق المعاشات إلي الدولة ضمتها للميزانية”.
وأشار السفير “جمال بيومي”، إلى أن البرلمان اليوناني استغل وصية “محمد علي باشا”، بأن الجزيرة وقف لفقراء المسلمين، دون تحديد مكان معين للمسلمين في الوصية، فاعتبر أن هذه الجزيرة وقف لفقراء المسلمين من اليونانيين.