على الرغم من توقعات البنك الدولي بخصوص فيضان النيل هذا العام منذ أقل من ثلاثة أشهر ، والتي توقع فيها بأن فيضان النيل هذا العام سيكون من أقل الأعوام خلال السنوات الماضية، مستنداً على فيضان النيل خلال السنوات التسع الماضية والتي وصفت بأنها سنوات عجاف.
بالاضافة إلى البنك الدولي فقد توقعت وزارات المياه في السودان وإثيوبيا ومصر إنخفاض منسوب الفيضان هذا العام عن الأعوام الماضية ولهذا لم تقم تلك الدول بالاستعداد الكافي لاستقبال فيضان النيل هذا العام والذي وصف بأنه من أكبر فيضانات النيل منذ ما يقرب من 100 عام.
إلا أنه ومنذ ما يقرب من أسبوع تفاجأ الجميع ببدأ أكبر فيضان للنيل على مدار ال 100 عام الماضية وذلك بهطول أمطار غزيرة على الهضبة الإثيوبية لتقوم مياه الأمطار بغمر سد النهضة الأثيوبي الذي أنشأته إثيوبيا على النيل الأزرق والذي يعد المصدر الرئيسي لمياه النيل القادمة إلى مصر، وقد تسببت تلك الأمطار الغزيرة في توقف العمل بسد النهضة، وقامت الحكومة الإثيوبية بإعلان حالة الطوارىء وذلك فى محاولة منها لتقليل الأضرار الناجمة عن سقوط تلك الأمطار الغزيرة حيث أنها تسبب في إرتفاع غير مسبوق في منسوب المياه في النيل أدي إلى حدوث أضرار كبيرة وتوقف العمل في عدد من المشروعات في إثيوبيا ومنها سد النهضة.
كما تسبب الفيضان الكبير هذا العام في حدوث أضرار كبيرة لدولة السودان الشقيقة حيث أدت إلى مصرع 76 شخص وتضرر ما يقرب من 13 ولاية سودانية.
فيما قالت جريدة الصيحة السودانية أن منسوب النيل الأزرق عند محطة الديم الواقعة بين السودان وإثيوبيا سجل رقماً قياسياً تخطي به الأرقام المسجلة منذ 70 عاماً.