يبدو أن سوريا أصبح مصدر آلام ذوي القلوب الرحيمة حول العالم، فبعد شهور من تداول صورة الطفل السوري الغريق، قبالة سواحل تركيا، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً، للطفل السوري، “عمران دقامنة”، الذي لا يتجاوز عمره الخمس سنوات يغطى وجهه الدماء والتراب.
أما المشهد الأكثر ألماً، فهو حالة السكون والسكوت وربما الذهول، التي انتابت الطفل “عمران”، فلا ينطق، ولا يصرخ، كأنه اعتاد هذا المنظر المهول، مشهد يلخص مأساة أطفال سوريا الأبرياء الذين اعتادوا صور الدمار والأنقاض.
وكان أبرز المعلقين على الصورة، “إدوين صمويل”، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، قائلا:
“خرج من تحت الأنقاض ونظرته البريئة تقول لماذا؟ لماذا يدفع الصغار ثمن ما يقوم به الكبار؟ سؤال صعُبَ جوابه في سوريا أنهكها الدمار..عمران..حلب”، وكلماته هذه تثير التساؤلات ألا يستطيع أحد من كبار زعماء العالم والتي بالمناسبة منها بريطانيا التي يستنكر الناطق باسم حكومتها مصير أطفال سوريا، أن ينهى هذه المأساة.
في حين، لم تتمالك مذيعة شبكة “سي إن إن CNN” الأميركية نفسها، مع عرضها لخبر انتشال الطفل السوري عمران من تحت الأنقاض، حيث حاولت قدر إمكانها أن تمنع دموعها، وكنها دخلت في حالة صمت لعدة ثوان قبل أن تستأنف قراءة الخبر.
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط هنا.