توصلت الحكومة المصرية إلى اتفاق مبدئي مع بعثة صندوق النقد الدولي التي تزور مصر حالياً، لإيجاد أسرع السبل الممكنة لإنعاش الاقتصاد المصري، خاصة بعد الأزمات الاقتصادية المتتالية التي عانى منها الاقتصاد المصري نتيجة للنقص الحاد في احتياطي العملات الأجنبية الناتج عن تراجع عائدات الاستثمار الأجنبي، ممَّ أدى إلى ارتفاع سعر الدولار الأمريكي إلى مستويات تاريخية.
وبعد مفاوضات مطولة بين الحكومة المصرية وبعثة صندوق النقد الدولي، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي، لتنفيذ برنامج إنعاش الاقتصاد المصري، ويرتكز على عدة بنود، لتقليل عجز الموازنة، أهمها: زيادة الاحتياطي الأجنبي، ترشيد الإنفاق الحكومي، إلى جانب قرض 12 مليار دولار تسعى مصر لسداده على 3 سنوات.
هذا وقد أصدر مجلس الوزراء بياناً صحفياً أعلن خلاله الاتفاق المبدئي بين الحكومة وصندوق النقد الدولي بالتنسيق مع محافظ البنك المركزي، ويشمل البرنامج عدة بنود أهمها:
- منح مصر قرض بقيمة 12 مليار دولار يتم سداده على 3 سنوات.
- خفض دعم الكهرباء.
- ترشيد الإنفاق الحكومي.
- تطبيق خطط القيمة المضافة.
- وقف زيادة أجور جميع العاملين بالجهاز الإداري في الدولة.
هذا ويتوقع بعض الخبراء إقدام الحكومة المصرية خفض قيمة الجنيه أمام الدولار في الفترة المقبلة، إلاّ أنه لم يتم اعتماد قراراً نهائياً بهذا الشأن حتى الآن.
«بيان بعثة صندوق النقد الدولي بعد الاتفاق مع الحكومة المصرية»:
“بناء على طلب السلطات المصرية، قامت بعثة يقودها السيد كريس جارفيس بزيارة إلى القاهرة في الفترة من 30 يوليو إلى 11 أغسطس(آب) الجاري لإجراء مناقشات حول المساندة التي يمكن أن يقدمها الصندوق لبرنامج السلطات المعني بالإصلاح الاقتصادي من خلال مساعدات مالية. وفي ختام الزيارة، أصدر السيد جارفيس البيان التالي:
“يسرني أن أعلن أن الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري وفريق صندوق النقد الدولي توصلوا إلى اتفاق على مستوى الخبراء يتيح لمصر 8.5966 مليار وحدة حقوق سحب خاصة (422% من حصتها في الصندوق أو حوالي 12 مليار دولار أمريكي) لدعم برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي من خلال “تسهيل الصندوق الممدد” الذي يغطي ثلاث سنوات، ويرتهن هذا الاتفاق بموافقة المجلس التنفيذي للصندوق، والذي يُتوقع أن ينظر في طلب مصر خلال الأسابيع القادمة.
ومصر بلد قوي لديها الكثير من الإمكانات، ولكنها تواجه بعض المشكلات التي تتطلب علاجا عاجلا، و”تسهيل الصندوق الممدد” يدعم برنامج السلطات للإصلاح الاقتصادي الشامل حسبما ورد في خطة الحكومة التي أقرها مجلس النواب. وتدرك الحكومة الحاجة إلى سرعة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي في مصر وتشجيع معدلات النمو المرتفعة المستدامة والغنية بفرص العمل. ويهدف البرنامج إلى رفع كفاءة أسواق النقد الأجنبي، وتخفيض عجز الموازنة والدين الحكومي، وزيادة النمو، وخلق فرص العمل، وخاصة للنساء والشباب، كما يهدف إلى تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية لحماية محدودي الدخل أثناء عملية الإصلاح.
وستكون ركيزة سياسة المالية العامة للحكومة هي وضع الدين العام على مسار نزولي واضح نحو مستويات مستدامة. فعلى مدار فترة البرنامج، من المتوقع أن ينخفض دين الحكومة العامة من نحو 98% من إجمالي الناتج المحلي في 2015/2016 إلى نحو 88% من إجمالي الناتج المحلي في 2018/2019. وتستهدف السياسة المالية خفض عجز الموازنة من خلال زيادة الإيرادات وترشيد الإنفاق بهدف إتاحة الموارد العامة للاستخدام في الإنفاق على المجالات عالية الأولوية، مثل البنية التحتية والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية. وكما ورد في الموازنة العامة التي أقرها مجلس النواب، ستقوم الحكومة بتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة بعد موافقة مجلس النواب، واستمرار تنفيذ البرنامج الذي بدأته في 2014 لترشيد دعم الطاقة. وستعمل الحكومة على تحقيق تقدم في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية للمساعدة في زيادة الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص.
وتمثل الحماية الاجتماعية حجر زاوية في برنامج الإصلاح الحكومي، وسيتم توجيه جانب من وفورات الموازنة المتحققة من الإجراءات الإصلاحية نحو الإنفاق على التحويلات النقديه الاجتماعية، وبالتحديد فى مجالات دعم الغذاء والتحويلات الاجتماعية الموجهة إلى المستحقين، كما سيتم الحفاظ على مخصصات التأمين والغذاء لمحدودي الدخل ، ودعم ألبان وأدوية الأطفال، ووضع خطة لتحسين برامج الوجبات المدرسية، والتأمين الصحي للأطفال والمرأة المعيلة، والتدريب المهني للشباب. وستُعطى أولوية أيضا للاستثمار في البنية التحتية.
وستهدف السياسة النقدية والصرف التي ينتهجها البنك المركزي إلى رفع كفاءة أداء سوق النقد الأجنبي، وزيادة الاحتياطيات الأجنبية، وخفض التضخم إلى خانة الآحاد أثناء فترة البرنامج. وسوف يتيح الانتقال إلى نظام مرن لسعر الصرف ، تعزيز القدرة التنافسية، ودعم الصادرات والسياحة، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ومن شأن ذلك أن يدعم النمو وفرص العمل ويخفض احتياجات التمويل.
وستركز سياسات القطاع المالي على حماية قوة النظام المصرفي واستقراره.
“وستهدف الإصلاحات الهيكلية إلى تحسين مناخ الأعمال، وتعميق اسواق العمل، وتبسيط اللوائح، وتشجيع المنافسة. وتطمح الحكومة إلى تحقيق تحسن ملموس في مرتبة مصر فى تقريرى ممارسة أنشطة الأعمال والتنافسية العالمية. وفي هذا السياق، تستهدف تدابير الإصلاح الجاري تنفيذها خلق مناخ أعمال تنافسي، وجذب الاستثمارات، وزيادة الإنتاجية، بما يهيئ أرضاً خصبة لنشاط القطاع الخاص”.
“وسيتم تعزيز إدارة المالية العامة وزيادة شفافية المالية العامة لتحسين الحوكمة وتوفير الخدمات العامة، وتعزيز المساءلة في صنع السياسات، ومحاربة الفساد”.
“ومع تنفيذ برنامج الإصلاح الحكومي، إلى جانب المساعدات من أصدقاء مصر، سيعود الاقتصاد المصري إلى إمكاناته الكاملة، مما سيساعد على تحقيق نمو احتوائي وغني بفرص العمل ورفع مستويات المعيشة للمواطنين. ونحن في صندوق النقد الدولي على استعداد للشراكة مع مصر في هذا البرنامج، كما سنشجع الهيئات الدولية والبلدان الأخرى على تقديم الدعم لها. وقد تحدثنا مع زملائنا في البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي وهم مستعدون للمساعدة، وسيكون من المفيد أيضا أن يبادر شركاء مصر على المستوى الثنائى إلى دعمها في هذه الفترة الحرجة”.
“وتود البعثة توجيه الشكر للسلطات المصرية وكل من اجتمعت بهم في هذه الزيارة على ما أبدوه من ترحيب كبير وما أجروه معها من مناقشات صريحة وبناءه””.
اتفاق قاسى على الشعب لكن لا مفر منه للاسف مضطرين
الشروط اجمالا هى القضاء على الشعب المصرى وزيادة الضغط والغلاء والقهر ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
الصندوق الدولى المرابى لاياتى بخير ابدا بل مزيد من الفقر والشروط المجحفه للفقراء
الصندوق الدولى المرابى لاياتى بخير ابدا بل مزيد من الفقر والشروط المجحفه للفقراء