لم يكد يمر عام على احتفال المصريين بما إنجزوه من حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد بالاضافة إلى أن دخل قناة السويس يعتبر مورد هام لمصر وخصوصا من العملات الصعبة بعد تدهور السياحة وعدد من موارد الدخل الأخرى في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ، إذا يخرج علينا مشروع روسي إيراني ينافس قناة السويس من حيث الوقت والتكلفة ، حيث اتفق رؤساء دول روسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني وأذربيجان إلهام علييف خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقداه في العاصمة الأذربيجانية على إنشاء ممر دولي يربط بين الشمال والجنوب ينافش ذلك الممر قناة السويس في أهم مزاياها وهي السرعة وقلة التكلفة.
ويبلغ طول ذلك الممر الدولي نحو 7200 كيلو متر ويربط بين شمال أوروبا بالهند ودول الخليج عبر إيران وروسيا وأذربيجان.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هذا المشروع سوف يخدم شعوب الدول الثلاثة ودول المنطقة بأكملها وسيوفر بديل فعالاً من حيث الوقت والتكلفة عن قناة السويس.
حيث تم اختبار نقل البضائع من الهند حتى باكو وأستاراخان عبر ميناء بندر عباس عام 2014 وتبين من النتائج تقليص تكلفة النقل بمقدار 2500 دولار مقابل 15 طن بالاضافة إلى استغراق أربعة عشر يوماً بدلاً من 40 يوم عبر قناة السويس.
وهذا المشروع الجديد (ممر الشمال إلى الجنوب) يتكون من خطوط بحرية وبرية وسكك جديد وينقل البضائع عبر أوروباء إلى البجر الأبيض المتوسط ثم عبر قناة السويس إلى الهند.