صرح الدكتور شريف فؤاد المتحدث الرسمي لأسرة الراحل الدكتور أحمد زويل أنه قد أوصى بشراء مقبرته في مصر قبل وفاته بستة أشهر ، مشيراُ انه كان متابعا أولا بأول للأحداث الجارية في مصر، حيث قدم التهنئة لأوائل الثانوية العامة للعام الحالي.
وجدير بالذكر أنه قد تقدم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي جنازة العالم الجليل ونعاه بكل حزن وأسى ، و صرح شريف أن الدكتور زويل قد تعرض لحملة انتقادات واسعة في الفترة الأخيره إلا انه كان حريصا على عدم الرد أو الإساءة لأحد ، وأشار إلى وصية مهمة تركها زويل للشعب المصري بضرورة إكمال جامعة زويل ليصبح صرحا علميا كبيرا لمصر والمصريين حتى يترحم الجميع عليه عند جني ثمارها من الأبحاث والتجارب العلمية والتي ستفيد الوطن والمواطن.
يذكر أن العالم الكبير قد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لأبحاثه الرائدة في علوم الفيمتو، والتي أتاحت مراقبة حركات الذرات أثناء التحولات الجزيئية في زمن الفيمتو ثانية وهو جزء من مليون من مليار جزء من الثانية، ونال العديد من الأوسمة والجوائز من دول كثيرة، كما نال 50 دكتوراه فخرية في مجال العلوم والطب والآداب الإنسانية وغيرها ، ومنح أكثر من 100 جائزة عالمية أكثرها أهمية جائزة ألبرت أنشتاين العالمية وأنشأ أيضا جوائز عالمية تحمل اسمه وكان عضوا منتخبا في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية ومن بينها جمعية الفلسفة الأمريكية والأكاديمية الوطنية للعلوم والجمعية الملكية في لندن والأكاديمية الفرنسية والأكاديمية الروسية والأكاديمية الصينية والأكاديمية السويدية.
ورشحه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لعضوية المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة ، وقد رحل زويل عن عالمنا في 2 أغسطس عام 2016 عن عمر يناهز السبعين عاما ، رحم الله الفقيد الكبير وألهم أهله والمصريين جميعا الصبر والسلوان وعوضنا فيه خيرا .