هكذا تعرض “عمر البشير” للنصب على يد سيدة شقراء بواسطة “قميص ميسي” وتدخلت المخابرات لمنع السخرية منه

صدمة شديدة تعيشها السودان في الوقت الحالي بعد الكشف عن تعرض الرئيس عمر البشير لعملية نصب على يد سيدة شقراء، أوهمته بإرسال اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي لقميصه الخاص كهدية له، حيث تناقلت وسائل الإعلام السودانية الخبر حينها وأبرزته بشدة، وظهر الخبر مصحوباً بصور البشير مع السيدة الشقراء وهما يحملان قميص ميسي المزعوم.

تفاصيل واقعة النصب التي تعرض لها الرئيس السوداني عمر البشير يكشفها الصحفي الرياضي الأمين الخير لصحيفة التغيير، حيث أشار أنه بعد إبراز وسائل الإعلام السودانية لخبر إهداء ميسي قميصه إلى الرئيس عمر البشير وظهور الأخير مع سيدة شقراء للإحتفال به، إتصل بالمدير الإعلامي لنادي برشلونة “جوزيه تيريز” للتأكد من حقيقة الواقعة، ليفاجئ بأن رد النادي جاء نافياً بعلمه بقصة القميص أو بتلك السيدة التي ظهرت مع البشير.

إليسا بلاسكو التي نجحت في خداع الرئيس السوداني عمر البشير تعمل في شركة Leading Edge-investment Guides لترويج فرص الإستثمار ومقرها لندن، وتركز أنشطتها على الترويج للإستثمار في آسيا وإفريقيا، وقد أعدت الشركة المذكورة كتاباً إرشادية حول الإستثمار في السودان تحت عنوان “السودان 2016: دليل الاستثمار”.

سكرتير الرئيس عمر البشير أكد في تصريحات صحفية لموقع “الجزيرة نت”، أن بلاسكو قدمت إلى السودان لعرض الرؤية الإستثمارية التي أعدتها شركتها وتسليم نسخة منها إلى وزارة الإستثمار، ومن ثم طلبت بتحديد موعد لإجراء مقابلة مع الرئيس السوداني لعرض نتائج البحث عليه وتسليمه نسخة من الدليل.

وأضاف سكرتير البشير أن الزائرة سبق لها وأن تقدمت بطلب إلى اللاعب ليونيل ميسي من أجل إهداء نسخة من قميصه إلى الرئيس السوداني عمر البشير، وهو ما وافق عليه اللاعب بشدة وسلمها القميص الذي منحته للرئيس البشير خلال مقابلتها به.

فيما نشرت الشركة على موقعها الإلكتروني الرسمي صورة السيدة بلاسكو مع الرئيس السوداني خلال لقائهما وعلقت تحتها بـ “ممثلة الشركة تسلم الرئيس السوداني دليل الإستثمار في السودان 2016 وقميص من نادي برشلونة”، وذلك دون ذكر إسم اللاعب ميسي الذي يفترض أنه أهدى القميص للرئيس السوداني.

التطور اللافت هو أن أجهزة الأمن والمخابرات السودانية قد تدخلت وأصدرت تعليمات بمنع تناقل أية أخبار حول واقعة منح اللاعب ليونيل ميسي لقميصه كهدية للرئيس عمر البشير، وذلك بسبب السخرية الواسعة التي طالت الرئيس السوداني في الأوساط الإعلامية السودانية.