تشهد تعاملات اليوم الجمعة 5 أغسطس، حالة من الهدوء في تعاملات السوق السوداء، حيث استقر سعر صرف الدولار الأمريكي، عند نفس القيمة التي انتهت عليها تعاملات يوم أمس الخميس، مقابل الجنيه المصري مسجلا 12.20 جنيه للشراء، و12.40 جنيه للبيع، في ظل حذر وترقب لقرارات منتظرة من البنك المركزي المصري، بشأن تحريك سعر الورقة الخضراء داخل البنوك “تخفيض الجنيه”.
وتعاني أسواق الصرافة في مصر، من ارتباك شديد وحالة من عدم الاستقرار لسعر صرف الورقة الخضراء، مقابل الجنيه المصري، حيث سجلت أرقاما قياسية غير مسبوقة خلال تعاملات النصف الثاني من شهر يوليو المنقضي، بتخطيها حاجز الـ 12 جنيه والـ 13 جنيه، كسابقة لم تحدث من قبل، ثم تراجعت بطريقة مفاجأة وسريعة حتى هبطت إلى ما دون الـ 10 جنيهات، نتيجة الحملات الأمنية المكثفة من مباحث الأموال العامة على المضاربين وتجار العملة، وتشديدات وإجراءات البنك المركزي ضد شركات الصرافة المخالفة للقوانين، والتي وصلت إلى غلق 34 شركة صرافة، كإجراء عقابي للحد من المضاربة على العملة الأمريكية.
ولكن سرعان ما تعافى الدولار الأمريكي مرة أخرى، ليقفز من جديد على حساب الجنيه المصري، ليتجاوز الـ 12 جنيه للمرة الثانية في تاريخه، رغم هذه الإجراءات والتشديدات الأمنية المكثفة.
فيما اعتبر بعض الخبراء المصرفيين، أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي بهذا الشكل الجنوني في السوق السوداء أمر طبيعي، لأن الأزمة تكمن في النقص الشديد من الورقة الخضراء، معتبرين غلق شركات الصرافة وملاحقة تجار العملة ليس إلا مسكنات، وخاصة وأن احتياج السوق المصري للعملة الصعبة ملح جدا ولا يمكن الاستغناء عنها.