مازالت الفضائح تتوالى تِباعاً بعد كارثة اصدار رئيس مجلس الوزراء، قراراً وزارياً نشرته الجريدة الرسمية، يفيد بأن مصر بدأت من 12 يوليو الماضي في تطبيق المواصفات القياسية العالمية في التعامل مع الفطر القاتل «الأرجوت» في القمح المستورد، بما يعنى السماح بنسبة تصل إلى 0.05 % منه في الشحنات المستوردة، وهو ما يعني دخول شحنات القمح المسرطن بطريقة رسمية.
وفي تطور جديد، فجرت صحيفة “الأهرام الزراعي”، مفاجأة كبرى، نقلاً عن مصادر مسئولة، بأن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور “عصام فايد”، قام اليوم الأحد بتجميد الدكتور “إبراهيم إحبابي” رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، على خلفية صدام بينه وبين وزير الزراعة فيما يخص موافقة وزارة الزراعة على قرار الحكومة الأخير، والذى يسمح بقبول استيراد شحنات قمح بها نسبة من فطر “الأرجوت” تقدر بـ 0.05%، والذى يخالف تشريعات الحجر الزراعي التي تقضى بمنع دخول أي شحنات بها أي نسبة من “الأرجوت” أو الفطر القاتل، نظراً لخطورته على صحة الإنسان وزراعات القمح المصرية.
وأضافت المصادر، ان إمبابى انتقد المواصفة الجديدة التي تسمح بدخول تلك النسبة من الأرجوت وطالب تعليق العمل بها لحين صدور قرار من اللجنة المشكلة من عدة وزارات حكومية للوقوف على خطورة هذا الفطر، الأمر الذي عجل بالإطاحة به من منصبه.
ومن ناحية أخرى، نشرت «الأهرام الزراعي»، تفاصيل مكالمة مسربة، لرئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي الدكتور “إبراهيم إمبابى”، تكشف تفاصيلا وأسرارا وتجاوزات، وراء تمرير المواصفة الجديدة، الخاصة بالسماح بدخول شحنات قمح مستوردة بها نسبة لا تتجاوز الـ 0.05% من الفطر القاتل «الأرجوت»، رغم انها تخالف تشريعات الحجر الزراعي منذ انشائه.
يذكر أن فطر “الأرجوت”، ضار جداً بصحة الإنسان، إضافة إلى أنه يسبب أمراض خطيرة على الحيوان أيضاً، خاصة عند طحنه ثم عجنه وخبزه دون أن يعرفه أو يميزه الانسان، وبالتالي يتسبب في مشاكل مرضيه خطيرة، بالإضافة لتسببه في اجهاض الحوامل، ومرض السرطان الخطير.