يبدو أن الأزمة التي تشهدها مصر حالياً بعد الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، ستغير في بعض العادات والتقاليد، التي أثقلت كاهل الشباب، وعملت على تأخير الزواج لفترات كبيرة، من أجل توفير الشبكة، بل جعلت فئة غير قليلة عن العزوف عن الزواج من الأساس، في ظاهرة لم تستطع أجيال وأجيال من القضاء عليها.
فبعد الدعوات التي انتشرت مؤخراً، وتتعلق بإلغاء عادة الشبكات وشراء الذهب في الزواج والخطوبة، بسبب الارتفاع القياسي لأسعار الذهب، قدمت فتاة من إحدى قرى مركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، بادرة جديدة هي الأولى من نوعها، بالتخلي عن الشبكة الذهب وسط موافقة من أسرتها وذلك رغم أن العريس ميسور الحال وقادر على الشراء.
وكتبت الفتاة “حسناء” خريجة كلية الدراسات الإسلامية، على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك:
“أنا من قرية ريفية وانتوا طبعا مش تايهين عن العاهات والتقاييد (انا مش لدغه الكلمه صح) ايوه عاهات وتقاييد للحريات كنت لما احضر خطوبه او كدا يقولك جابت بكام وقد ايه والتانيه تقولك ينهار شوية قوي والسلسله ضعيفة والخاتم صغير شكله فقير وكلام من ده ونسيوا أصلا إن الذهب دا مجرد هدية وزينهة مش بنشتريه للتفاخر والتباهي”.
الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً، من صديقاتها على صفحتها الشخصية بـ”الفيس بوك”، معبرين عن سعادتهم لتلك الخطوة الايجابية، مؤكدين أن السعادة الزوجية غير مرتبطة بالذهب ولا بالألماظ، والأهم هو راحة البال، والشخص الذي يقدرهن، فيما لاقت هذه البادرة، تأييداً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.