يسري فودة هو من الإعلاميين الذين توقف برنامجهم بأوامر سيادية، مثله مثل باسم يوسف وريم ماجد، حيث كان يقدم يسري فودة برنامج بعنوان “آخر كلام”، وكان يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً ولكن فجأة توقف البرنامج واختفى فودة تماماً من الساحة الإعلامية.
وتحدث فودة أمس عن أحد كواليس برنامجه والتي تُعد من الأسباب التي أدت إلى توقف البرنامج، حيث أنه بعد إنتهاء الفقرة الأولى من إحدى حلقات “آخر كلام” والتي أُذيعت يوم 23 ديسمبر 2013، والتي تحدث فيها عن أرقام وبيانات متعلقة بالعمليات الإرهابية في سيناء، أتى له أحد العاملين في البرنامج وقال له أنهم تلقوا اتصال تليفوني من أحد الضباط في وزارة الدفاع وتساءل عن مصدر هذه البيانات والأرقام التي وردت في هذه الحلقة.
وأضاف فودة عندما سألت زميلي في البرنامج هذا عما قاله للضابط، فأجابه أنه سرد له ما حدث وهو أنهم قاموا بتجميع كل بيانات المتحدث العسكري وقاموا بإستخلاص هذه الأرقام والبيانات من واقعها، ثم بعد ذلك بدأت الفقرة الثانية من البرنامج، وفي الفاصل الثاني جاءه نفس الزميل وقال له أن هناك ضابط برتبة أعلى اتصل بهم ووبخهم وقال لهم أنه لم يكن يجب أن يحللوا بيانات المتحدث العسكري بهذه الطريقة، وتحدث معهم غاضباً مؤكدا لهم أن الوزارة مقلوبة بسبب هذه الأرقام والبيانات التي وردت في البرنامج.
وأشار فودة أن رد على زميله بقوله “انتوا صح وهو غلط ولو حد اتصل تاني حولوه عليا”، وتعجب فودة من هذا التصرف مع أن الأرقام والبيانات التي وردت في برنامجه هي من واقع بيانات المتحدث العسكري الرسمية، والمنشورة على صفحته الرسمية.
جدير بالذكر أن اعترافات فودة هذه وردت في مقال له بعنوان “انتحار المنطق” …فصل لم يُنشر في كتاب “آخر كلام” تم نشره على موقع دويتشيه فيليه الألماني بنسخته العربية.