يبدو أن أزمة “تيران وصنافير”، مازالت مستمرة، ما بين المحاولات المستميتة التي تبذلها بعض الجهات، لإثبات تبعيتها للسعودية، في مقابل بعض الجهات الأخرى، التي تحاول اثبات تبعتها لمصر، وما بين هذا وذاك، حكم منتظر من الإدارية العليا، لحسم الجدل الدائر في المجتمع المصري، الذي شطره نصفين.
وفي تطور جديد، أُصدر عن الجمعية الجغرافية المصرية كتاباً بعنوان “الجغرافية السياسية لمدخل خليج العقبة وجزيرتي تيران وصنافير”، والذي يعرض الكتاب التاريخ الحديث لهاتين الجزيرتين مع عدد من الخرائط التوضيحية لهما، وبيان الخرائط الموجودة في مكتبة الجمعية الجغرافية مرتبة ترتيباً زمنياً منذ عام 1785 حتى الآن، والوثائق الخاصة بالجزيرتين بين مصر والسعودية.
ويعرض، المؤلفين للكتاب، الدكتور “فتحي أبو عيانة” أستاذ الجغرافية بجامعة الإسكندرية، والدكتور “سيد الحسيني” أستاذ الجغرافية بجامعة القاهرة، جغرافياً مدخل خليج العقبة وجزيرتي تيران وصنافير والمضايق، ومن أهمها مضيق تيران، وجميعها سواء الخرائط أو الأطالس الموجودة في الجمعية لا تشكل دليلاً لتبعية الجزيرتين لمصر.
بينما تكشف الوثائق الرسمية المنشورة بالكتاب، بين وزيري خارجية مصر والسعودية والقرار الجمهوري المصري والمرسوم الملكي السعودي، تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية.