البطل النقيب محمود الكومي هو أحد النماذج المشرفة التي يجب أن يقتدي بها الشباب لما قام به من عمل بطولي وتضحية من أجل سلامة الوطن، فجميعنا دائما وأبدا نبتعد عن الخطر ولا نقترب منه حبا في الحياة، وشعارنا هو “من خاف سلم”، ظنا منا أننا بهذا نتبع قول الله تعالي ” ولا تلقوا بإيديكم إلي التهلكة” ولكن بطلنا هو من طالب بنفسه الذهاب إلي أرض الخطر بسيناء والتي تعد معقل تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة والعمل بقسم المفرقعات حاملا روحه علي يده موصيا زوجته بكلمة ” أحسني تربية أبننا”.
السيرة العملية للنقيب محمود الكومي
فكان الكومي ضمن خريجي كلية الشرطة عام 2007 ثم ألتحق بالعمل بمديرية أمن الدقهلية، وعمل بها بقطاع قوات الأمن وقطاع المرور ثم قسم شرطة ميت غمر، ليترك الكومي محافظة الدقهلية وينتقل للعمل بمديرية أمن الغربية عام 2011 واعمل بإدارة الحماية المدنية بالغربية حتي عام 2012، وطالب البطل محمود الكومي العمل بقسم المفرقعات بعد الكثير من الأعمال الإرهابية التي استهدفت مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وبالفعل كان له ما يريد وتم نقله لقسم المفرقعات عام 2012 وشارك زملائه في حماية المواطنين وإبطال الكثير من المفرقعات التي كانت الغربية لها نصيب كبير منها، حيث نجح الكومي في تفكيك 23 عبوة ناسفة كانت تستهدف السكك الحديدية وأبراج الكهرباء والكباري العلوية، وفي ديسمبر فقد طلب الكومي من القيادات الأمنية نقله إلي سيناء بعد علمه بمطالبة مديرية أمن سيناء بانتداب ضباط للعمل في قسم المفرقعات.
الكومي يروي لمراسل مصر فايف تفاصيل يوم الحادث
كانت طبيعة عملي في سيناء هو القيام بعملية تمشيط العريش قبل تحرك أي من القوات علي هذا الطريق خوفا من استهدافها بعبوات ناسفة، وفي يوم 9 من يناير الماضي كنت ذهبا لتمشيط المنطقة بالمدرعة قبل تحرك القوات وتم أستهداف المدرعة بعبوات ناسفة تسببت في بتر بالساقين وانفجار مقلة العين اليمني وشظايا بالعين اليسري واليدين وفقدان البصر.
الكومي يروي رحلة علاجه بدءا من مصر حتي لندن
بدأت رحلة علاجي بمستشفي العريش حيث بدأت رحلة العلاج ببتر قدمي وبعدها تم نقلي إلي المركز الطبي العالمي ليصدر بعد ذلك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بسفري وتلقي العلاج في لندن، حيث أجريت 20 عملية في الساقين وعملية بعيني اليسري لاستخراج الشظايا وعملية بالأذن اليمني ويتبقى لي 5 عمليات.
استقبال حافل للنقيب محمود الكومي في مطار القاهرة فور عودته من لندن
وفي يوم الأربعاء الموافق 13 يوليو عاد النقيب محمود عصام الكومي إلى أرض الوطن بعد انتهاء رحلة علاجه وتركيب أطراف صناعية له، حيث كان في استقباله عدد من القيادات العليا من أبرزهم مساعد وزير الداخلية لقطاع العلاقات الإنسانية اللواء طارق عطية ومدير أمن الغربية وعدد من زملاء النقيب وكذلك عدد من أهالي محافظة الغربية مسقط رأسه.
حضور النقيب محمود الكومي لحفل تخرج ضباط الشرطة ولقائه مع السيسي
- من الذي قام بدعوتك لحضور هذا الحفل؟
قام بدعوتي السيد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار.
- ما الحديث الذي جمعك بالرئيس عبد الفتاح السسيسي وما حديثه لزوجتك؟
أعرب السيسي عن تقديره للدور البطولي الذي قمت به، وأكد لي أن الدولة مستجابة لكل مطالبي، وقال لزوجتي:”خدي بالك منه”، وقمت بالتوجه له بالشكر والدعوات على ما قام به معي وما يقدمه من أجل مصر.
- ما شعورك عندما قام الرئيس السيسي بتقبيل رأسك؟
شعرت عند تقبيل رأس الدولة لرأسي بأن الدولة تقدر تضحياتي التي اعتز بها.
- وأخيرا ما الرسالة التي تريد توجيهها للشباب؟؟
أريد أن أوصيهم بحب الوطن بجد وإثبات حبهم لمصر بالعمل وتقديم التضحيات وليس فقط بكثرة الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا فخورا بنفسي علي تقديم وأجبي الوطني وتقديم شيء من أجل مصر.