أتم المسلمون صومهم في شهر رمضان الكريمن ليهديهم الله بعيد الفطر المبارك، يجتمع في هذا اليوم المسلمون ليشكرون الله تعالى ويكبرونه، وهو يُعد يوم الجائزة؛ يفرح فيه الصائمون بقبول الله لطاعتهم، ويبكرون لصلاة العيد، بعد أن أدوا زكاة فطرهم، ونالوا ثواب صيامهم.
ولكي يمر هذا اليوم بخير على سائر المسلمون توجه دار الإفتاء المصرية للملسمين كافة مجموعة من الآداب الشرعية والسلوكيات المرعية التي تنبغي مراعاتها والحرص عليها في أداء هذه المناسبة الإسلامية العظيمة.
فنبهت الدار على ضرورة الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، مع التزام النساء بمظاهر الحشمة وعدم كشف العورات، والالتزام بغض البصر عن المحرمات.
كما أكدت الدار على تناول شيء من الطعام قبل صلاة العيد، ويستحب أن يكون عددًا وتريًّا من التمر؛ لِمَا روى البخاري في “صحيحه” عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا».
وأشارت الدار أنه يجب التبكير إلى مصلى العيد بسكينة ووقار، ويستحب الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر، ومن الحكمة في ذلك أن يوافق تسليم الملائكة ووقوفهم على أبواب الطرقات.
وأضافت دار الإفتاء المصرية أن الإكثار من التكبير سرًّا وجهرًا واجب، حتى يقوم الإمام لصلاة العيد، ولا يجوز إنكار ما تعارف الناس عليه من صيغ التكبير.
وتابعت الدار في بيان صدر عنها اليوم أنه يستحب خروج الناس جميعًا رجالًا ونساءً لصلاة العيد لما فيه من الاجتماع على الخير وإظهار الفرح والسرور.
وشددت الدار على أنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية.