لم تستفق تركيا، على صدمة التفجيرات الإرهابية التي لحقت بمطار “أتاتورك” بإسطنبول، حتى بدأ الإعلام والصحافة التركية، في التخمينات والتنبؤات بأسباب التفجير، والجهات التي تقف ورائه، بالرغم من عدم ظهور تعليق رسمي حتى الآن، أو ظهور أدلة تؤكد صحة روايتها، لتلقي الاتهامات جزافاً لمصر، بالرغم من تردد أنباء في الآونة الأخيرة، عن إمكانية عودة العلاقان مع تركيا.
فقد زعمت صحيفة “حربيت” التركية” المعارضة، خلال تقرير لها عقب الحادث، بوقوف مصر وراء هذا التفجير، مؤكدة بأنها “منحت الضوء الأخضر، لحزب الاتحاد الديمقراطي، للقيام بذلك، وقامت بفتح مكتب له في القاهرة.
واستشهدت الصحيفة التركية، بانعقاد ثلاثة لقاءات بين مسؤولين مصريين، ومسؤولين من حزب العمال الكردستاني، في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لتقارير استخباراتية تركية، وتوصلا الطرفين بوساطة تركية، بالسماح لوفد الحزب التركي المعارض بالقدوم إلى بغداد، ومنها إلى القاهرة، عبر تأشيرات صادرة من السفارة المصرية بالعراق.
وتابعت “حربيت”، بأن مصر، طلبت من العمال الكردستاني جمع معلومات عن أعضاء قيادات الإخوان في تركيا، وكذلك القيام بعمليات ضدهم إن استدعى الأمر، بينما ستقدم مصر للحوب السلاح والأموال، وذلك عبر لقاء قيادات الحزب الكردي بالقاهرة في فبراير الماضي، بقيادات من الاستخبارات المصرية.