هو الشاب المصري محمد كمال الدين، خريج كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بتفوق كبير، مما أهله لدخول سلك الهيئة القضائية في مصر، وبالفعل تم اختياره وشاع الخبر في قريته وفرح أهله ووالده الفلاح البسيط، إلا أنه وبدون أي أسباب واضحة تم استبعاده من هذا الإختيار مرة أخرى، نظراً لعدم وجود واسطة معه ولكون والده فلاح بسيط وذلك وفقاً لما ذكره محمد كمال في رسالته المبكية، التي بعث بها للسفير البريطاني من نسختين أحدهما بالإنجليزية والخرى بالعربية.
حيث جاء فيها أنه يطلب من السفير توفير فرصة عمل له في بريطانيا، نظراً لحالة الإضطهاد التى عانى منها في وطنه لمجرد إنتماؤه لأسرة فقيرة، ولكون والده الذي عاني من أجل تربيته مجرد فلاح بسيط، وأشاد الشاب المصري في رسالته ببريطانيا كدولة يختفي فيها العنصرية والتميير بين المواطنين وهو ما لا يوجد في مصر.
وأضاف الشاب في رسالته أن خبر استبعاده وقع على والده كالصاعقة، مما أصابه بجلطة دماغية توفى على إثرها ليصبح من شهداء الظلم والقهر، كما أن محمد ذهب إلى القاهرة بعد وفاة والده ومنذ ثلاثة سنوات وهو يحاول بكل الطرق العودة مرة أخرى من خلال رفع قضايا لأخذ حقه الذي سُلب منه ولكن دون فائدة مما دفعه لمحاولة البحث عن مكان آخر يقدر حقوق مواطنيه.