إعلان الدوندو الذي آثار ضجة كبيرة فور عرضه على الفضائيات في رمضان، وتحدثت الصحف والمجلات الإلكترونية وبرامج التوك شو عنه، حتى وصلت الأخبار عن إيقاف عرض الإعلان على الشاشات، وفي هذا المقال سنأخذكم في جولة مع إعلان الدوندو وكوارث المصريين.
فكرة إعلان الدوندو
تدور فكرة إعلان الدوندو حول حوار بين ثلاثة أطفال الأول وهو رضيع في مرحلة الفطام والإثنين وهم أكبر بأشهر قليلة وفي مرحلة ما بعد الفطام ، يدر الحديث بينهم بشكل ساخر .
واستخدمت الشركة صاحبة الإعلان اللفظ ” الدوندو ” وهذا ما اعتبره البعض إيحاءات وتلميحات.
أخيراً الإعلان مثله مثل إعلان بيريل ” استرجل ” فهو يؤكد أن منتجات الشركة هي للكبار وباقي المنتجات فهي للرضع غير المفطومين.
هذا باختصار فكرة وهدف الأعلان.
إعلان الدوندو وابلة فاهيتا
هل تذكرون إعلان أبلة فاهيتا الشهير الذي اتهم بأنه عبارة عن شفرات إخوانية إرهابية تهدف لتوصيل رسائل بين عناصر الجماعات لتنفيذ مخططات إرهابية، هاهو الأمر يتكرر هذا العام مع إعلان الدوندو المتهم بالإيحاءات وأنه يدمر معلومات الأم ويحثها على أطعام اطفالها من الألبان المصنعة وغيرها من الأمور والتهم الأخرى التي صنعها الإعلام المصري من أجل تحقيق الكثير من اهدافهم الخاصة.
إعلان الدوندو وكوارث المصريين برعاية برامج التوك شو
إعلان الدوندو على الرغم من أنه يحمل فكرة مبتكرة، فهو لا يستحق كل هذا الاهتمام من جانب الإعلام المصري وبرامج التوك شو إلا أن ضعف الأعلام وسعيه الدائم لتحقيق الربح والمشاهدات حتى على حساب وعي المواطن هو من جعل مثل هذه الإعلانات تحقق شهرة واسعة بسبب ما يثار حولها، وبالتالي حتى وإن تم إيقاف الإعلان من العرض على الشاشات في رمضان فهذا لا يضره فقد حقق اضعاف النتائج المرجوة منه وبأقل تكلفة ممكنة.
كوارث المصريين التي يرعها وينميها الإعلام المصري
ومن خلال تحليلنا لمثل هذه القضايا التي يثيرها الإعلام المصري يومياً نجد هذه الكوارث التي زرعت في عقول شعبنا :
- التسليم بكل ما يقال عبر شاشات التلفيزيون دون تفكير أو بحث ، مما يجعل عقولنا أرض خصبة للشائعات.
- تجاهل القضايا الهامة مثل الفقر وغلاء الأسعار والبطالة والتركيز على الإعلانات والمسلسلات، حتى هذا الفكر تسلل إلى مجلس النواب الذي ترك كل قضايا الشعب وتابع مسلسلات رمضان ليقدم كل يوم مذكرة جديدة بشأن إعلان أو مسلسل.
أخيراً لقد اصبحت اهتمامتنا سطحية بفضل الإعلام الذي عودنا على هذه السطحية ولكن لم يفُت الأوان بعد، يمكننا مقاطعة كل من يستخف بعقولنا، إلى أن يتم تقديم القضايا الجيدة أو ترك العمل الإعلامي.