تنال الدراما الرمضانية كل عام قدر كبير من الانتقادات بسبب المشاهد الخارجة أو الأغاني الشعبية والرقص التي لا تليق مع حرمة الشهر الكريم، ولكن هذا العام حصدت الإعلانات نصيب الأسد من النقد لاحتوائها على مشاهد وألفاظ وإيحاءات جنسية خادشة للحياء.
تسارعت الشركات لجذب الجمهور المستهدف من خلال إعلانات جديدة تضخ بكمية كبيرة بين المسلسلات والبرامج الرمضانية لضمانها تعرض قطاع كبير من الجمهور لهذا المنتج، كل ذلك دون مراعاة الحياء العام أو حرمة الشهر الكريم.
أحد أكثر الإعلانات التى أثارات انتقادات هذا العام هو إعلان “الدندو” الذي يروج لمنتجات ألبان جهينة الأخير، وذلك لما يحمله الإعلان من معلومات صحية وغذائية خاطئة قد تضر بصحة الطفل، وتؤثر على مفاهيم الثقافة الغذائية الصحيحة لدى الأمهات والمتعلقة بتغذية أطفالهن، وأيضاً تعرض الإعلان للهجوم من وجهة نظر أخرى وهو استخدام الأطفال لألفاظ غير لائقة اعتبرها البعض مجالا للتحرش الجنسي.
كما برزت الحرب التى شنتها شركة دايس على شركة قطونيل، وأسلوب دعاياهم على السطح وأخذت نصيب كبير من الانتقادات، لما تحمله الإعلانات من ألفاظ التحرش اللفظى، بجانب إعلان مشروب “بريل” والذي يحمل شعار استرجل.
خلقت تلك الإعلانات موجة من الغضب والانتقادات لما تحتويه من ألفاظ خادشة للحياء، فقال محمد سعيد :”نحن شعب زياط، عارفين إن الإفيه ده إباحي، ومع ذلك منتشر كأنه موضة وحاجة روشنة، العيب علينا لاننا اللى بنشجع المنتجات دي على خلخلة المجتمع أكتر وأكتر”.
واتفقت معه حنين الصفطي التي وصفت تلك الإعلانات بالإسفاف والابتذال لأنها لا تراعي الأعراف ولا التقاليد أو حرمة شهر رمضان الكريم، مطالبة الرقابة بالتدخل لوقف تلك النوعية من الإعلانات.
وعلى صعيد مختلف أشار حسن فؤاد أن الإعلانات جيدة وخاصة إعلان الدندو، فأوضح قائلًا :”فودافون حلو، ومحدش يتكلم عن التكلفة ف عماله شغاله ورا اإعلان جهينة جميل العيب ف عقولنا بقينا بنفكر بطريقه غلط، وإعلان الحجه زينب إعلان يوضح أن الست رغم أنها من طبقه فقيرة لكن عندها انتماء لبلدها، السخريه بقيت شيء عادى من اى حاجه وطنيه مش عيب وحده تحب بلدها العيب فيك انت اللى كارهه”.