سعر الدولار الأمريكي، حالة من عدم الإستقرار الواضحة في سوق العملة، حيث نُلاحظ الصعود والهبوط المتكرر على الأسعار على مدار اليوم بقيم ليست بالصغيرة تتراوح ما بين 5 إلى 15 قرش، وهي معدلات كبيرة يظهر أثرها في المبالغ الكبيرة، وفي تعاملات اليوم الجمعة 10 يونيو سجل سعر البيع للدولار 10,85 قرش، في الوقت الذي وصل فيه سعر الشراء إلى قيم تنحصر ما بين 10 جنيه و75 قرش إلى 10 جنيه و80 قرش.
ويرى عدد من الخبراء أن حالة عدم الإستقرار هذه في سعر الدولار، ترجع في المقام الأول إلى حالة الصراع التي يشهدها سوق تجارة العملة ما بين الحكومة المصرية من جهة، وبين تُجار العملة من ناحية أخرى، والتي تظهر في تلك القرارات التي تصدرها الحكومة لمحاربة هؤلاء التُجار، والتي كان آخرها تغليظ عقوبة الإتجار في العملة لتصل إلى 10 سنوات حبس ودفع غرامة تصل إلى 5 مليون جنيه.
حيث تحاول الحكومة تثبيت سعر الدولار خارج البنوك ليصل إلى نفس القيم المتداولة داخلها وهي 8,88 جنيه للبيع، 8,85 للشراء، برغم صعوبة الحصول على العملة الأمريكية داخل البنوك، سواء لرجال الأعمال أو للمواطنين الذين يعانون للحصول على حوالاتهم المرسلة لهم من الخارج بالدولار، وتريد البنوك إعطاءها لهم بالجنيه المصري مما يخلق حالة من التذمر.
كما يؤكد بعض المصرفيون أن لجوء الحكومة دائماً للحل الأمني، هو في المقام الأول مؤشر قوي على فشلها في حل المشكلة اقتصادياً، وكذلك شدة الصراع بين الحكومة وتُجار العملة.