استيقظت كلًا من مصر وفرنسا على خبر مأساوي صباح اليوم الخميس الموافق 19 مايو 2016، حيث اختفت طائرة مصرية رقم MS 804 القادمة من مطار باريس شارل ديجول إلى القاهرة من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.
حبس هذا الخبر أنفاس مصر وفرنسا منذ الصباح حتى الآن، حيث أن الأمر يٌعد كارثة طالت كلا البلدين، فكان الأمر يقتضي سرعة التعاون بين مصر وفرنسا، فتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إتصالاً هاتفياً، من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، للاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.
وبرئاسة الرئيس عبد الفتاح المصري عقد مجلس الأمن القومي المصري، اجتماع بكامل هيئته، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة،و رئيس مجلس النواب، و رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع، والمالية، والخارجية، والداخلية، والعدل، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى الصعيد الفرنسي شكلت فرنسا خلية أزمات بمطار باريس شارل دو جول بعد اختفاء الطائرة، ومن جانبه قال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، إنه يجب وضع جميع الاحتمالات، سواء كان حادثاً أو عملاً إرهابياً، مؤكدًا التضامن مع الأسر، والبحث عن أسباب هذه الكارثة، وأن الحكومة الفرنسية تحشد كل جهودها، لمعرفة الأسباب.
ومن جانبها دفعت القوات المصرية المسلحة عدد من طائرات البحث والإنقاذ بالإضافة إلى قطع بحرية مخصصة لعمليات الإنقاذ والإغاثة مع رفع درجة استعداد المستشفيات العسكرية ومركز إدارة الأزمات بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارتى الخارجية والطيران المدنى لتقديم الدعم المطلوب.
وتوجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري إلى مطار القاهرة الدولي، لمتابعة اختفاء الطائرة المصرية، فيما توافد عدد من أهالى ركاب طائرة مصر للطيران المفقودة، بوجه كله حزن ورعب على ذويهم.
وأعلنت الشركة المصرية للطيران أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أسباب اختفاء الطائرة، مطالبة بعدم التكهن.
وندد المتابعين من الشعب المصري للأزمة من تناول بعض وسائل الإعلام للأزمة ونقل معلومات مغلوطة في حين أن الموقف لا يسمح بذلك على الإطلاق، مطالبين وسائل الإعلام بالتوقف عن تقديم تحليلات وافتراضات وتكهنات، والتسابق في تقديم الأخبار بمصادر ودون مصادر.
وتوجهوا بتقديم التعازي لأسر ضحايا الطائرة، مطالبين الدولة المصرية بأن تتكاتف بكل أجهزتها لسرعة العثور على الطائرة لطمانة هؤلاء الأهالي الذي يعيشون أصعب لحظات حياتهم من القلق على ذويهم.
وجدير بالذكر أن طاقم الطائرة، هم محمد سعيد شقير، قائد الطائرة، والطيار المساعد محمد أحمد ممدوح أحمد عاصم، وطاقم الضيافة هم يارا هاني، ميرفت زكريا زكي، عاطف لطفي عبد اللطيف، سمر عزالدين صفوت، وهيثم مصطفى عبد الحميد، ومن أفراد الأمن محمد عبد المنعم الغنيمي، محمود أحمد عبد الرازق عبد الكريم، أحمد محمد مجدي.