ما زالت أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق السوداء، تؤرق التجار والمستثمرين والمواطنين، لمدى تأثيره على حركة البيع والشراء داخل الأسواق المصرية، حيث أن ارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل الجنوني، تسبب في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والبضائع، سواء كانت بضائع مستوردة، أو بضائع محلية وتعتمد على مواد خام مستوردة، وحتى المنتجات الزراعية المحلية، فإنها تعتمد في زراعتها على آلات ومبيدات مستوردة، وأيضا معظم المواد التي تدخل في صناعة الأسمدة مستوردة.
وبسبب عدم توفر الدولار في البنوك، فإن المستثمرين والمستوردين يلجئون لجمع الورقة الخضراء من السوق السوداء، بأسعار قياسية تجاوزت الـ 11 جنيه للدولار الواحد، مما يجعلهم يرفعون أسعار السلع على التجار، حتى يعوضوا فارق سعر العملة، وبالتالي يقوم التاجر برفع سعر السلعة على المواطن، حتى يعوض فارق السعر هو الآخر، وهكذا فإن عبء ارتفاع سعر الدولار، يقع على المستهلك أو بالمعنى الأدق “المواطن”.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الخميس 12 مايو، في تعاملات السوق السوداء ارتفاعا جديدا، متخطيا حاجز الـ 11 جنيه للمرة الثالثة خلال عام 2016 الجاري، مقابل سعر الجنيه، حيث سجل متوسط سعر الشراء 10.95 جنيه، ومتوسط سعر البيع 11.10 جنيه.