تزامناً مع معاناة مرضى السكر في جميع أنحاء العالم، فإن العلماء لا يكلون من البحث دوماً عن علاج جديد إما لتخيف معاناة المريض أو قهر المرض بشكل نهائي، لذا فإن زراعه خلايا بيتا لمريض السكر من النوع الأول ومستقبل القضاء على مرض السكر هو حلم العديد من الأطباء والمرضى.
ويبذل الأطباء الآن قصارى جهدهم لتحويل هذا الحلم من الدراسة والتجارب على بضع حالات إلى علاج متاح أمام الجميع، وإنهاء علاج الحقن المستمر للأنسولين .
تطور فكرة زراعة خلايا البنكرياس:
قد يظن البعض أن زراعه الخلايا البنكرياسية هي نظريه جديده وليدة العقد الأخير في علاج مرض السكر، إلا أنها نظرية قديمة بدأت في عام 1975 عندما تمت أول محاوله لزراعه الخلايا في عام 1980، وتعتمد الفكرة على أن جسد مريض السكر من النوع الأول يحتوي علي خلايا مناعيه تقوم تدمر خلايا بيتا التي تقوم بإفراز الأنسولين، لذا يعيش معتمداً على الأنسولين الخارجي.
ومن هنا بدأ تفكير الأطباء في زراعه خلايا جديدة بدلاً من تلك التي أصابها التلف وإعطاء المريض مثبط مناعي ليمنع تكسيرها مجدداً، وقد يسأل البعض لم لم تنفذ الفكرة وتحول إلى الواقع العملي إلى الآن وذلك لأنها على مر التجارب التي تم إجرائُها يحاول الأطباء الوصول إلى كفاءه العملية الكاملة، وكفاءه إنتاج الأنسولين في المريض بعد العملية .
فشل متكرر يتبعه نجاح أخير:
ومن عام 1999 إلى الآن تمت ما يقرب من 500 عملية تعتمد على نقل خلايا بيتا من المتطوع السليم إلي المريض، ويتم ملاحظة المريض بعدها، والذي بدوره يبدأ في إفراز الأنسولين فتره معينة حتى يتسنى للخلايا الجديدة المنقولة إستعادة وظيفتها بعد إتمام عملية الزراعة بنجاح، ولكن المبشر في هذا العام هو زيادة معدل نجاح عمليات النقل وزيادة كفاءة الأنسولين المفرز في المريض بعد العملية .
و يتوقع العلماء و الأطباء التمكن من الحصول علي رخصه عالميه، لتكون العملية قائمة بأعلى معدل من الأمان والكفاءة وتتحول لتكون علاجاً متاحاً للجميع من أجل القضاء على مرض السكر .