في تاريخ 1856 وخاصة في أستراليا قرر العمال هناك تنظيم يوم للتوقف الكامل عن العمل لثمان ساعات، وبعد نجاح فكرة التوقف عن العمل في استراليا قررا العمال الأستراليون أن يجعلوا من هذا التوقف عن العمل احتفالا بعد كل سنة هكذا كانت البداية.
وكانت مدينة شيكاغو الأمريكية أو من أتبع أستراليا، فشهدت تظاهرات كبيرة مطالبين بتحديد يوم عمل من ثماني ساعات، وبعد نجاح نتلك التظاهرات دعا عمال شيكاغو إلى تمديد الإضراب يومي 3/5 و 4/5/1886 إلا أنه تعرض لقمع السلطات الأميركية التي فتحت النيران على العمال بحجة قيام العمال بإطلاق النار على الشرطة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 عام، وحكمت على ثمانية منهم بالإعدام وسجنت البقية لسنوات، من هنا كانت بداية فكرة الاحتفال بيوم عيد العمال العالمي.
حال العامل المصري يرثى له وكأنه يستحق برقية عزاء وليس تهنئة، وأكبر دليل على ذلك المظاهرات الفئوية التي تخرج من حين لآخر لتطالب بحقوق العمال المصريين، وقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس احتفالية الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بعيد العمال، بحضور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وأكد السيسي خلال كلمته على دور عمال مصر في مرحلة البناء والتنمية من أجل الوطن وأن الدولة بكافة مؤسساتها تحتاج لكل نقطة عرق وساعد ينتج ويتقن عمله، تلك الكلمات كان لها مردود بالشارع المصري.
فيقول عبد الرؤف محمد إن العمال يموتون من الجوع، والدولة تذكروهم مرة في السنة، ويجب على الدولة الاهتمام بالعمال، وقبل مطالبتهم بأن يشدوا سواعدهم، يجب أن يحصلوا على حقوقهم.
وطالب سامح عماد من الحكومة المصرية في عيد العمل أن تنظر إلى الكادحين من العمال وتعيد إدار المصانع المعطلة التي تملأ الدولة، وأن تقف بالمرصاد لكل أصحاب رأس المال الذين ياكلون عرق كل أجير لديهم، وأن لا تتعامل مع مطالب العمال بأنها مطالب ترفيه،وحين يحدث ذلك كله فليصبح هناك احتفال حقًا.
في حين أكدت سارة عادل أنه لن تتقدم الأوطان إلا بالعمل الشاق المتقن، وأن الشعوب هى التى تبني الأوطان، ويجب أخذ اليابان وألمانيا عظة فبدقة العمل الشاق أصبحوا فى هذا التقدم بعد الحرب العالمية، وعلى المصريين استغلال ذكائهم لتغيير حياتهم.
في حين وجه كريم أشرف تحية للعمال بمناسبة عيدهم قائلًا :”تحية إحترام إلى كل عامل يجتهد ويتعب من أجل لقمة العيش الحلال”.