يتأثر الزعماء والرؤساء بمدى قوة ورجحان الجوانب الإيجابيبة في فترة رئاستهم على الجوانب السلبية، وفقاً لميزان دقيق يضعه التاريخ فمن ترجح كفة الجوانب الإيجابية لديه ترجح كفته في التاريخ، وعلى هذا المنوال تم تصنيف الرؤساء المصريون على مر التاريخ، منهم من قامت الثورة لرفض تركه الحكم والبعض الآخر قامت الثورة لعزله.
ومبارك وهو ثالت الزعماء المصريين، وأول زعيم مصري تقوم الثورة الشعبية ضده للمطالبة لعزله، وذلك نظراً لزيادة كفه سلبياته عن ايجابيه وفساد فترة عصره للسيطرة على مقدرات الثرورة الوطنية من خلال عناصر الحزب الوطني الذي رأس قيادته.
قضى “مبارك” نصف عمره جندياً في القوات المسلحة ورمزاً مشرفاً لسلاح الطيران المصري الذي رأس الضربة الجوية الأولى في دفاع مصر عن سيناء ضد اسرائيل، في انتصارات أكتوبر 73.، وفي ذكرى عيد تحرير سيناء الذي يصادف اليوم الأثنين 25 أبريل، ننشر تاريخ حياة مبارك العسكرية حتى تحرير أرض الفيرز سيناء.
التحاق مبارك بالكلية العسكرية
التحق مبارك بالكلة العسكرية وتخرج منها عام 1950 كطيار ناجح اعتمدت عليه الدولة في أهم سلاح عسكري في أصعب فترة في التاريخ من أجل معركة تحرير الوطن من العدو المغتصب، تدرج مبارك في الوظائف العسكرية سريعاً لما عرف عنه من انضابطه العسكرية وتنفيذ كافة المهام التي وجهت له، لينتقل إلى مدرس بكلية الطيران المدني ومنها إلى رتبة مساعد أركان حرب الكلية.
نكسة 67
وقت النكسة كان مبارك يشغل منصب قائد القاعدة الجوية ببني سويف ولم يشارك في النكسة، وبعدها عين مديراً للكلية الجوية، وكانت فترة النكسة هي فترة احباط وانكسار لم تصب مبارك فقط ولكن الشعب المصري كله، نتيجة انهزام أكبر قوة جوية في الشرق الأوسط، خاصةً بعد انتشار قصص الجنود المهزومين، وقد وصف مبارك الوضع حينئذ بأن الجنود قد تحولوا مع زيادة العمليات القتالية في السويس إلى مهجرين متفرقين في مختلف أنحاء الجمهورية.
انتصار اكتوبر 1973
حقق مبارك الفوز بعد ست سنوات من الهزيمة بعد أن أسندت إليه مهمة قيادة سلاح الطيران لرد الحق وقيادة الضربة الجوية الأولى، والذي أعتبر أبرز دور لمبارك في التاريخ الحديث والقديم، لتتم ترقيته بعد ذلك بواسطة الرئيس السادات إلى نائب رئيس الجمهورية عام 1975 حتى اغتيال السادات عام 1981، وبعدها انتخب مبارك رسمياً كرئيساً للجمهورية.
ذكرى تحرير سيناء
تحتفل مصر في الـ 25 من أبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء التى تمت عام 1982 بجلاء آخر جندي اسرائيلي من أرض الفيروز وفقاً لاتفاقية السلام التى استكملها مبارك بعد رحيل الرئيس السادات، ولم يتبقى سوى طابا التي استردتها مصر في اتفاقية التحكيم الدولي عام 1989 في ظل حكم مبارك للبلاد.