تراجع سعر الدولار في الأسواق السوداء إلى مستوى هبوط جديد بعدما قفز قبل أيام متجاوزاً للمرة الأولى في التاريخ حد الـ 11 جنية، مسجلاً في بداية تعاملات اليوم الأثنين 25 أبريل في الأسواق السوداء 10.50 قرش شراء و 10.60 قرش بيع، مع استمرار زيادة الطلب وقلة المعروض منه، وأرجع المتعاملون ذلك إلى سببين رئيسيين هما كالتالى:-
أسباب تراجع سعر الدولار
- قيود البنك المركزي على شركات الصرافة وإغلاق الكثير منها.
- الوديعة الإماراتية التي أهداها الشيخ محمد بن زايد لمصر من أجل دعم الإستثمار بنحو 2 مليار دولار.
يذكر أن أسعار الورقة الخضراء في تعاملات اليوم الأثنين 25/4/2016 ظلت كما هي دون تغيير عند حد الـ 8.83 قرش شراء، و8.88 قرش بيع، وفقاً لآخر تقرير صادر من البنك المركزي، إلى جانب استقرار سائر العملات العربية والأجنبية الأخرى مقابل الجنية في البنوك.
إغلاق شركات الصرافة
فيما أشار أحد ملاك شركات الصرافة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، إلى أنه قد تم اغلاق قرابة الـ 14 صرافة وسحب تراخيصهم بشكل نهائي، إلى جانب مطالبة البنك المركزي لهم بتقديم أموالهم إلى البنوك خلال فترة زمنية محددة، وهو ما دفع باقي شركات الصرافة إلى الالتزام بقرارات البنك المركزي والتعامل مع العملة الخضراء وفقاً للسعر الرسمي الذي حدده المركزي.
فيما أشار المصدر، إلى لجوء المتعاملين للتعامل بخفية بعيداً عن شركات الصرافة من خلال المحلات التجارية والأكشاك والمقاهي خاصة في مناطق العتبة ووسط البلد، لتخوف شركات الصرافة المتبقية من التعرض للإغلاق كما حدث مع سابقيها.
وصول الوديعة الأماراتية لمصر
وفي سياق متصل، صرح مصدر مسئول بالبنك المركزي إلى أنه من المنتظر وصول الوديعة الأماراتية في غضون أيام وعلى أقصى تقدير بداية الأسبوع القادم، مشدداً على أهميتها في دعم الإحتياطي النقدي لدى البنك المركزي من أجل زيادة التحكم في سعر صرف العملة الصعبة في الأسواق.
وفيما يخص تفاصيل الوديعة الإماراتية، قال المصدر أن فائدتها ستتراوح بين 2 و 3%، بفترة سداد متوسط الأجل، لافتاً إلا أنها تأتي في إطار المساعدات التي وعدت دولة الإمارات بتقديمها إلى مصر.
يُذكر أن وكالة الأنباء الإماراتية قد قالت في هذا الشأن، أنه وفقاً لتوجيهات رئيس الدولة “الشيخ خليفة بن زايد”، فقد قام ولي عهد أبوظبي ونائب القوات المسلحة “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” أثناء زيارته لمصر بتقديم 4 مليار إلى مصر، 2 منها لدعم مجال الإستثمار في عدد من المجالات التنموية و2 يتم إيداعهم كوديعة في البنك المركزي دعماً للإحتياطي النقدي المصري.
وتأتي هذه المنحة في إطار تعاون البلدين الشقيقتين والتنسيق الإستراتيجي فيما بينهما، هذا إلى جانب التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت والراسخ في دعم الشعب المصري الشقيق، من أجل استمرار مسيرة العطاء والتنمية وتقديراً منها لدور جمهورية مصر العربية المحوري في المنطقة العربية والعالم ككل.
كان الشيخ “محمد بن زايد” قد أكد خلال زيارته لمصر على استمرار موقف الإمارات الداعم لمصر من أجل تطلعاتها للإستقرار والتنمية والبناء، مؤكداً على دور مصر الرائد كركيزة الإستقرار في المنطقة وصمام أمانها، لما تحمله من ثقل استراتيجي وأمني وريادتها للمنطقة العربية بأكملها.
زيادة الإحتياطي النقدي الأجنبي
يذكر أن حجم الإحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي بلغ حالياً قرابة الـ 16 مليار دولار و560 ألف و6 دولارات، في مقابل 16 مليار دولار و53 ألف التي كان قد سجلها في فبراير من العام الماضي.
وقد بدأ ارتفاع الإحتياطي النقدي من العملة الصعبة بداية من فبراير من العام الجاري ليسجل 16 مليار و 53 ألف في مقابل 16 مليار و 47 ألف التي كان قد سجلها في يناير، إلى جانب ارتفاعه في ديسمبر إلى 16 مليار و 44 ألف بزيادة 80 ألف دولار من احتياطي شهر نوفمبر، وكان الإحتياطي النقدي قد بلغ في أكتوبر من العام الماضي 16 مليار و 415 ألف دولار في مقابل 16 مليار و335 في نهاية سبتمبر.