بدأ سعر “الدولار” يترنح ولو قليلاً بالسوق السوداء، وتحديداً مع بداية تردد الأنباء، بشأن الوديعة الإماراتية العاجلة، لدعم الاحتياطي النقدي بمصر، بعد الزيارة الأخيرة لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد آل نهيان” منذ أيام، وأعلن خلالها بتخصيص 4 مليارات دولار كدعم لمصر، موضحة أنه سيتم تخصيص 2 مليار دولار منه كوديعة بالبنك المركزي، فيما يوجه المبلغ المتبقي للاستثمار في عدد من المجالات التنموية.
هذا وقد توقع خبراء اقتصاديون موجة من انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الأيام المقبلة، وكان أبرزهم الدكتورة “عليا المهدى”، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، التي صرحت، بأنها بدأت تلاحظ انخفاض الدولار منذ الخميس، متوقعة أن الوديعة الإماراتية ستساهم في انخفاض الدولار أكثر.
واكد الخبراء، بأن هذه الوديعة، جاءت في الوقت المناسب، مع احتياج السوق لتوفير المزيد نمن السيولة الدولارية من ناحية، ومن ناحية أخرى، تسديد الدولة بعض مديونتها، والتي تتمثل في مليار دولار قيمة الوديعة القطرية، و800 مليون دولار لنادى باريس.
ومن جانبه، بدأ البنك المركزي المصري، في اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من الارتفاع المستمر للدولار، ومحاربة شركات الصرافة، التي تحاول التلاعب بالأسعار، مستغلة الأزمة الحالية.