عندما يخرج بعض الناس ويحاولون اقناعك بأن “تيران وصنافير” سعودية وليست مصرية، ويقدمون ما لديهم من ادلة ووثائق فمن الجائز أن تصدق، ولكن عندما يخرج اليك أحد الناس ويقنعك بأن “فرعون” سعودياً وليس مصرياً، فمن الواضح أن أصبحنا امام حالة من التشتت الذهني لتصديق التغيرات التي تحدث هذه الأيام.
فقد قدم مسؤول مصري كبير في قطاع الآثار بحثاً مثيراً للجدل اعتبر فيه أن “فرعون” المذكور في القرآن لم يكن في حقيقة الأمر مصرياً بل عربياً من منطقة “عسير” التي تقع حالياً جنوب السعودية، معتبراً أن المصريين أبرياء من القسوة ضد اليهود التي تم ربطها بالفراعنة.
وعرض الدكتور “مصطفى وزيري”، مدير عام آثار الأقصر، بحثاً أعده في محاضرة على عدد من الطلاب الأجانب القادمين لمصر خلال الأسبوع المقبل، وقد قام باستخلاص معلوماته من استقرائه لقصة فرعون في القرآن الكريم مع ربطها ببعض المعلومات المعروفة عن تاريخ مصر القديم.
وقال “وزيري”، بأن “فرعون” ليس لقباً لحاكم مصر، ولكنه كان اسماً لشخص يُدعى “فرعون”، وأنه نتيجة لجبروت هذا الحاكم تحول اسمه إلى لقب لكل الملوك المصريين، وانه اسماً مشتق إما من اسم البلدة العربية التي جاء منها وتدعى “فاران”، أو من اسم قبيلة “فر عا” الموجودة حالياً في وادي عسير غرب المملكة العربية السعودية.