الاعتقالات العشوائية.. قوة من النظام أم خوف من مظاهرات 25 إبريل

بحجة تورطهم في تحريك مظاهرات مناهضة للنظام، وإثارة الشغب ضد الشرطة في 25 أبريل المقبل، ألقت قوات الأمن القبض على أكثر من 50 شاب بشكل عشوائي، منذ أمس الخميس الموافق 21 إبريل حتى اليوم.

خلقت تلك الحملة الأمنية حالة من الغضب والاستنكار، وخاصة أن الرئاسة نفت كونها معارضة للمظاهرات المقرر حشدها يوم 25 إبريل القادم.

فقال المحامي الحقوقي خالد علي، والمرشح السابق للرئاسة الجمهورية، أن هناك حملة قمعية مسعورة لاعتقال الشباب من الشوارع والمقاهى والبيوت، لا تعبر عن قوة النظام بقدر ما تعبر عن ارتجافه وفقدانه لإتزانه ورعبه من الحراك الشعبى ضد بيع الجزر.

وأكد أيمن نور، رئيس حزب الغد، أن الحشود المأجورة، والاعتقالات العشوائية، واللجان الإلكترونية، والإنجازات الوهمية التي يدعها النظام، كل هذا يوفر مناخ مشابه لثورة 25 يناير.

فيما أدان حزب مصر القوية الهجمة الشرسة والاعتقالات العشوائية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، تلك الحملة الممنهجة و المتعمدة التي طالت العديد من الشباب، مستنكرًا  تحول تلك الأجهزة إلى تنظيم يعتقل ويروع الآمنين بهدف زرع الخوف في نفوس المواطنين لخدمة النظام ومنع أي محاولة لانتقاده.

كما أصدرت مجموعة من القوى الوطنية من حركات شبابية وطلابية و أحزاب ونقابات على رأسها التيار الشعبي، حزب الدستور، حركة شباب 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين، وشخصيات ومنظمات جماهيرية بيان تأسيسي لحملة مصر مش للبيع، وهي الحملة الشعبية لحماية الأرض، منددين بحملة الاعتقالات.

حيث أعلنوا رفضهم الكامل لهذه الحملة الأمنية المسعورة المتصاعدة على مدار الأيام الماضية من القبض على الشباب داخل الجامعات والقبض العشوائي من الشوارع والمقاهى ومداهمة المنازل والتى بلغت ذروتها أمس في حملة فاشلة لترهيب الشباب وحصار الحركة المتصاعدة المعارضة للتفريط فى الجزر ولتوجهات النظام ، وهو ما يجرى قبل وبعد النفى الرئاسى الرسمى لخبر صحفى حول توجه لقمع الحركة المعارضة لموقف السلطة فى قضية الجزر.

وعلى صعيد آخر نفت الأجهزة الأمنية  أن تلك الحملات عشوائية، مشيرة أنه ألقي القبض على 58 شخصا، في حملات مشتركة بين العمليات الخاصة، والأمن الوطني والعام، تنفيذا لقرارات النيابة العامة، لأنهم متورطين تحريك مظاهرات مناهضة للنظام، وإثارة الشغب ضد الشرطة في 25 أبريل المقبل.