هو الخال، فارس العامية، الشاعر عبد الرحمن الأبنودي والذي يتزامن اليوم الخميس الموافق 21 إبريل 2016 مع الذكرى الأولى لرحيل الأبنودي، الذي خلف ورائه تراث كبير من الأعمال الإبداعية الوطني منها والعاطفي، ليرفض نهاره أن يمره مرور الكرام دون أن يترك بصمة واضحة يعلمها الجميع.
نرصد في هذا التقرير أهم مراحل حياة الأبنودي وأشهر أعماله الإبداعية:-
– ولد الأبنودي في قرية أبنود في صعيد مصر في محافظة المنيا، في 11 إبريل 1938، وكان والده الشيخ محمود الأبنودي يعمل مأذونًا شعريًا.
– انتقل الأبنودي إلى مدينة قنا والتي كان لها الفضل في تعريفه على السيرة الهلالية التي جمعها الأبنودي كلها.
– انتقل إلى القاهرة في بداية الستينات مع صديقه الشاعر الراحل أمل دنقل، ليكتشفه صلاح جاهين، ليصبح بعد ذلك من أشعار شعراء العامية.
– يقبض على الأبنودي عام 1966 على خلفية إنضمامه لأحد التنظيمات الشيوعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
– وكما كان عبد الحليم حافظ صوت ثورة يونيو كان قلم الأبنودي صرخة تصنع حماسة الشعب المصري بعد النكسة.
– تزوج الأبنودي من الإعلامية نهال كمال، وأنجب منها ابنتاه “آية ونور”.
– حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001.
– من أشهر دواوينه “جوابات حراجي القط، الأرض والعيال، أنا والناسن أحمد إسماعين، الأحزان العادية، الموت على الأسفلت، المد والجزر، الزحمة”.
– تغنى بأشعاره أشهر الفنانين، فغنى لهم عبد الحليم حافظ” أنا كل ما اقول التوبة، عدى النهار، ابنك يقولك يا بطل”، وغنت له فايزة أحمد”مال عليا مال”، ونجاة الصغيرة “عيون القلب”، وصباح “ساعات ساعات”، ومحمد رشدي “عدوية، وتحت الشجر يا وهيبة”.
– وفي 21 إبريل 2015 غيب الموت عبد الرحمن الأبنودي عن عمر يناهز 76 عامًا.
– ومن أشهر قصائد الخال نقرأ:-
قصيدة العمة يامنة:-
والله وشبت يا عبد الرُّحمان ..
عجّزت يا واد ؟
مُسْرَعْ؟
ميتى وكيف؟
عاد اللي يعجّز في بلاده
غير اللي يعجز ضيف !!
هلكوك النسوان؟
شفتك مرة في التلفزيون
ومرة .. وروني صورتك في الجورنان
قلت : كبر عبد الرحمان!!
أمال انا على كده مت بقى لي ميت حول!!
والله خايفة يا وليدي القعدة لتطول
قصيدة النهار:-
عدّى النهار .. والمغربية جايّة
تتخفّى ورا ضهر الشجر
وعشان نتوه في السكة
شالِت من ليالينا القمر
وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها
جانا نهار مقدرش يدفع مهرها
ياا هل ترى الليل الحزين
أبو النجوم الدبلانين
أبو الغناوي المجروحين
يقدر ينسّيها الصباح
قصيدة أحزاني العادية:-
وفجأة
هبطت على الميدان
من كل جهات المدن الخرسا
الوف شبان
زاحفين يسألوا عن موت الفجر
استنوا الفجر ورا الفجر
ان القتل يكف
ان القبضه تخف
ولذلك خرجوا يطالبوا
بالقبض على القبضه
وتقديم الكف
الدم