تداولت أخبار تؤكد عزم البنك المركزي على مزيد من خفض قيمة الجنية أمام الدولار بعد وصوله في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء 20 أبريل إلى 11 جنية في الأسواق السوداء للمرة الأولى في التاريخ، وهو ما أدى إلى زيادة تفاقم أزمة الدولار الحالية وسط توقعات بمزيد من الإجراءات الحاسمة من البنك المركزي لحلها، ومن أجل ذلك اعتقد البعض أنه سيتم خفض قيمة الجنية مجدداً.
ومن جانبه نفى محافظ البنك المركزي “طارق عامر” جميع ما تردد في هذا السياق من أخبار، مؤكداً أنه لا نية لخفض قيمة الجنية أمام الدولار مرة أخرى، خاصةً بعد أن تم خفضه قبل أشهر قليلة بقرابة الـ 112 قرش دفعة واحدة، ليصبح سعر الدولار أمام الجنية رسمياً 8.88 قرش.
وأضاف “عامر” أن جميع ما يتردد بخصوص نية المركزي خفض قيمة الجنية أمام الدولار أو انفاقه مع جهات خارجية، أخبار عارية تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن المضاربات وشائعات أعداء الوطن هي من تسببت في الإرتفاع المبالغ فيه في سعر الدولار في الأسواق الغير رسمية للتداولات.
فيما أكد محافظ البنك المركزي، على ضرورة محاسبة كل من تسبب في هذه الأزمة بإشاعة الأخبار الكاذبة للأضرار بالأمن القومي والإقتصادي وأمن المواطن، من أجل تحقيق منافع شخصية وإلحاق الضرر بإستقرار الإقتصاد المصري والصناعة المصرية.
يذكر أن البنك المركزي كان قد أصدر عطائاً دولارياً جديداً أمس الثلاثاء قام من خلاله بثبيت سعر الجنية عند 8.78 قرش، إلا أن شائعات نقص العملة والمضاربة عليها في الأسواق السوداء قفزت بسعر الدولار في السوق الموازية إلى الـ 11 جنية للمرة الأولى في التاريخ.