ارتفع سعر الدولار اليوم الأثنين 18 أبريل في السوق السوداء، إلى مستوى قياسي جديد متخطياً كل الأسعار التي سجلها من قبل وماضياً بخطى ثابتة نحو حد الـ 11 جنية دون أدنى تأثير لقرارات البنك المركزي لحد الأزمة عليه، مما يضاعف من عمق الأزمة ويضعف من موقف مصر الإقتصادي أكثر وأكثر.
فقد سجل الدولار اليوم في السوق السوداء 10.50 جنية مرتفعاً بقرابة العشر قروش عن السعر الذي سجله أمس الأحد والذي كان قرابة الـ 10.40 جنية، وهي المرة الأولى في تاريخ الدولار التي يصل فيها إلى هذا السعر.
في الوقت الذي تستمر مساعي البنك المركزي لمحاولة خفض سعر العملة الصعبة أمام العملة المحلية الجنية، بطرح العديد من العطائات الدولارية الضخمة وتخفيض سعر الدولار أمام الجنية إلى جانب إلغاء الحد الأقصى للإيداع الدولاري وغيرها من قرارات لم تنجح في حل الأزمة كلياً بل والأدهى من ذلك فهي لم تستطع حتى التخفيف من حدة هبوط الجنية أمام الدولار.
أما البنوك فهي في حالة ركود وجمود تام إذ يستمر ثبات سعر الدولار لديها عند حد الـ 8.88 جنية، وسط شبه توقف في التعاملات لإحجام المتعاملين عن المداولة مع الجهاز المصرفي للدولة.
ويظل السبب الرئيسي لإرتفاع سعر الدولار هو زيادة الطلب الكبيرة عليه من جانب المستوردون للإفراج عن بضاعتهم المحجوزة وسط عجز البنوك عن توفير احتياجاتهم الدولارية، وبالتالي يلجأون للأسواق السوداء التي يضع تجارها الأسعار على أهوائهم الشخصية، بالإضافة إلى لجوء البعض لتخزين العملة والمضاربة عليها لتصعيد حدة الأزمة.