في تصعيد جديد من جانبها أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، كما أعلنت وقف تعاونها مع وفد التحقيق المصري بقضية مقتل ريجيني.
في الوقت نفسه صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخاريجة المصرية المستشار أحمد ابو زيدن بأن الخارجية لم تتلقَ بلاغاً رسمياً حتى الآن باستدعاء السفير الإيطالي في مصر إلى روما.
الأمر الذي علق عليه البعض، واصفين الأمر بأنه طلقة جديدة في قلب العلاقات المصرية الإيطالية، فقال محمود عادل إن إيطاليا معروف أنها بلد مخابراتيه من الدرجة الأولى، فلماذا ماطلت مصر معها من بداية الأمر إلا أن وصل الحدث إلى هذا الحد، وهو ما يشير إلى وجود خلل كبير في الأجهزة الأمنية المصرية.
واستنكرت صباح سيد موت المئات من شعوب مصر وسوريا والعراق يوميًا ولا يحظى الأمر بمثل هذه الضجة التي نالتها قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في حين أن إيطاليا سحبت سفيرها من أجل قتيل واحد.
وندد محمد سمير بالإجراءات البدائية التي تتبعها الدولة المصرية منذ بداية القضية وصولًا لسحب السفير الإيطالي من مصر، مؤكدًا أنه بهذه السياسية فإن العلاقة المصرية الإيطالية ستتدمر عاجلًا ليس آجلا.
وأضاف سامر علي أنه يجب على الأنظمة المحترمة أن تكون محترفة في سلوكياتها، وهو ما لم تحترمه مصر في التعامل مع إيطاليا، حيث طلبت إيطاليا تسجيل للمكالمات التي أجرها ريجينى قبل اختفائه، وهو ما لم يوفره الوفد المصري.
جدير بالذكر أن إيطاليا أعلنت استدعاء سفيرها في مصر للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، كما أعلنت وقف تعاونها مع وفد التحقيق المصري بقضية مقتل ريجيني.
وكان وفد قضائي وأمني، قد غادر القاهرة يوم الأربعاء 6 إبريل 2016 برئاسة المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد، إلى العاصمة الإيطالية روما، لاستعراض ما آلت إليه التحقيقات الخاصة بواقعة مقتل ريجيني، الذي عثر على جثمانه في القاهرة، في فبراير 2016.
و هددت إيطاليا بإتخاذ إجراءات فورية وملائمة ضد مصر إذا لم تتعاون سلطاتها بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وهو ما صرح به وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني للبرلمان.
الأمر الذي دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضروة الرد على هذا التهديد فأكد على تعاون مصر الكامل بشأن ملابسات مقتل ريجيني وتقديم الجناة للعدالة.
وكان الباحث الإيطالي جوليو ريجيني اختفى من شوارع القاهرة في الـ25 من يناير 2016، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب في حفرة على مشارف القاهرة.
أيا كانت الآراء .. تحية اكبار واجلال لأى دولة تحترم مواطنيها .. ولو بقطع العلاقات معنا ….