واصل سعر الدولار الأمريكي، تسجيل ارتفاعات قياسية، في السوق السوداء، أمام الجنيه المصري، منذ بداية عام ،2016 فكسر حاجز الــ 9 جنيهات في بداية العام، ثم كسر كل القيود بتخطيه حاجز الــ 10 جنيهات، وسط توقعات بتخطيه حاجز الــ 11 جنيه إن ظل الوضع كما هو عليه.
وسجل سعر الدولار اليوم الأربعاء 2016/4/6 في السوق الموازية، 10.20 جنيه للشراء، و10.35 جنيه للبيع، في حين أن البنك المركزي، قد ثبت سعر الدولار، في البنوك الرسمية عند 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، بعد العطاء الأسبوعي الذي طرحه بالأمس.
وعبر بعض المستثمرين عن غضبهم الشديد، من ارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل الجنوني، في السوق الموازية، رغم الركود الشديد في حركة الاستثمارات والبيع والشراء، بالنسبة للسلع في الأسواق المصرية، مؤكدين على حاجتهم الملحة للورقة الخضراء، لتغطية احتياجات السوق، من البضائع المستوردة والمواد الخام، اللازمة لتشغيل المصانع والورش.
وأرجع بعض المتخصصين في مجال تداول الأوراق النقدية، السبب وراء ارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل، إلى قلة المعروض من الورقة الخضراء، نتيجة ضعف التحويلات الدولارية، وقلة الصادرات، بالإضافة إلى الأزمة التي يمر بها قطاع السياحة المصرية، وانهيار أسعار النفط التي أثرت على الاستثمارات بشكل كبير، على مستوى الدول العربية، وبخاصة دول الخليج، التي تشكل استثماراتها داخل مصر جزء كبير.
وعن إجراءات البنك المركزي، التي اتخذها خلال الفترة السابقة، للسيطرة على سعر الدولار، قال بعض المستوردين، أن هذه الإجراءات لا تكفي، وخاصة العطاءات التي يطرحها المركزي، فهي لا تكفي احتياجات السوق من العملة الصعبة، ولا تصل إلى صغار المستثمرين والمستوردين.
وكان البنك المركزي المصري، قد اتخذ عدة قرارات، بهدف السيطرة على سعر الدولار في السوق الموازية، منها رفع الحد الأدنى والأقصى، لعمليات السحب والإيداع في البنوك، وطرح عطاءات دولارية للمستثمرين، وتخفيض سعر الجنيه أمام الدولار بحوالي 14.5%، وغلق بعض شركات الصرافة المخالفة، ولكن كل هذه الإجراءات، كان تأثيرها على انخفاض سعر الدولار تأثير مؤقت، ويعاود الدولار بعدها الارتفاع.