يلجأ الكثير من الآباء والأمهات لهز أطفالهم الرضع فى حالة بكائهم الشديدة وعدم القدرة على معرفة ما يريدونه من وراء صراخهم المتواصل، فلحظات السعادة والضحك مع الرضيع لا تدوم طويلاً إذ سرعان ما يتبدل الحال إلى الصراخ المستمر دون سبب معلوم لدى الوالدين، إلا أن الأبحاث العلمية أكدت أنه يمنع منعاً تاماً هز الرضيع فى حالة بكائه.
فالكثيرون لا يعلمون خطورة هز الطفل الرضيع والتى تصل لعواقب وخيمة كالوفاة، حيث تكون عضلة رقبة الرضيع ضعيفة وبالتالى فإن هزه بعنف يؤثر مباشرة على الرأس والمخ، إذ أثبتت شركة التأمين الصحية الألمانية “تشنيكر كرانكينكاسه”، أن هز الطفل الرضيع يتشابه تماماً مع الإصطدام بسيارة تسير بسرعة 50 كيلو متر فى الساعة.
ومما يترتب على الهز العنيف للطفل الرضيع أيضاَ تمزق الشرايين الموصلة للمخ مما يؤدى إلى نزيف فى قرنية العين، وبالتالى إصابة الطفل بإعاقة دائمة وتعطيل النمو الطبيعي ومشاكل خطيرة فى السمع وقد يصل الأمر إلى حد وفاة الطفل.
كذلك ذكرت الشركة الصحية الألمانية، أن 100 طفل ألمانى يموتون سنوياً بسبب الهز العنيف، إلا أن الأمر يقتضي الإشارة أن اللعب مع الطفل فى الحد الطبيعي مسموح به، فلا ينبغى أن تؤدي مخاطر الهز إلى منع اللعب معه كلما كان التحكم فى مستوى اللعب حتى لا يصل لحد العنف ممكناً.