لم يقم الرسول عليه الصلاة و السلام بتبشير الرجال فقط بالجنة، و إنما قام بتبشير احدى النساء على انها من النساء الذين سيكون لهم مكانة في الجنة، و لقبها بعض الصالحين على إنها امرأه من الجنة، برغم من أن الكثيرون قد يجهلوها رغم ما في سيرتها من عبر و عظات إلا أن مكانتها لدى بعض الناس تصل لدرجة القدوة بها.
هذه الصحابية الجليلة تعتبر من الأنصار الذين بايعوا رسول الله فأحسنوا البيعة و من أوائل الذين أمنوا بأن لا إله إلا الله، وهي الصحابية الجليلة “روميساء”، في بداية إسلامها ضحت الروميساء أو الشهيرة بـ”أم سليم” بحياتها الزوجية، حيث غضب منها مالك زوجها و غادر المدينة.
كانت أم سليم الأنصارية لا تملك مالاً و لا هدايا فأقبلت إلى رسول الله و أودعت ابنها الوحيد أنس الذي اشتهر برواية الأحاديث عنه صلى الله عليه و سلم، و كانت أم سليم سبباً في إسلام ابي طلحة الذي تقدم لخطبتها مشركاً فاشترطت إسلامه فأسلم و حسن إسلامه.
و أخيراً شاركت أم سليم في غزوات رسول الله مثل غزوة أحد، و قال عنها رسول الله: “إني دخلت الجنة فسمعت خشفة “حركة” فقلت من هذا فقالوا إنها الروميساء بنت ملحان أم أنس ابن مالك”.