على الرغم من العطاء الاستثنائي الذي طرحه البنك المركزي المصري يوم أمس بقيمة 500 مليون دولار من أجل محاولة السيطرة على الارتفاعات المتواصلة في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، إلا أن تلك المحاولة أيضاً باءت بالفشل حيث تواصل إرتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ليصل ولأول مرة لمستوى قياسي جديد حيث زاد اليوم بواقع 7 قروش عن يوم أمس ليبلغ سعره اليوم 9.87 جنيه في السوق السوداء وسط توقعات مؤكدة من جميع المتعاملين في الدولار بأن الدولار سوف يقترب من حاجز العشرة جنيهات خلال الفترة القليلة القادمة إذا لم تتدخل الحكومة و البنك المركزي المصري بعدد من الإجراءات الكفيلة بضبط سعر الدولار في السوق السوداء.
ويقول بعض الخبراء الاقتصاديين أنه يجب على الحكومة منع استيراد السلع الترفيهية لضمان عدم تسرب الاحتياطي النقدي من الدولار في سلع غالبية المواطنين لا يقبلون عليها.
من ناحية أخرى قال أحد مسئولي شركات الصرافة أن استمرار صعود الدولار بهذا الشكل المخيف بالسوق السوداء يرجع إلى إلى قلة المعروض منه بسبب خوف حائزي الدولار من التعامل به خشية أرتفاع سعره أكثر من ذلك مع إقبال شديد من قبل المستوردين والمستثمرين على الدولار وشرائه بأي سعر مهما كان.
واشار مسئول شركة الصرافة أن المشكلة أصبحت أشد وأعمق حيث أشتعلت أسعار عملات أخرى متأثرة بارتفاع سعر الدولار مثل الريال السعودي الذي سجل يوم أمس 2.45 للشراء و2.56 جنيه للبيع ومن المتوقع أن يحدث به ارتفاعات أخرى متوالية مع زيادة الطلب عليه مع بدء موسم العمرة.
وعن أخر تقرير صادر من البنك المركزي بسعر الدولار والعملات الأخرى فقد جاء كالتالي:-