“فستان الفرح”، هو البداية التي لطالما حلمت وتمنت الفتيات إرتدائه، ليكتمل لهن فرحتهن، وبناء عش الزوجية مع زوجها التي أحبته وأرادته، وإنشاء الأسرة الصغيرة وإنجاب الأولاد، ولكن عندما يتحول هذا الحلم لكابوس، ويصبح “فستان الحزن”، فهذا شئ قاسي ومحزن يدمي القلوب.
وهذا ماحدث بالفعل مع خطيبة الصحفي المعتقل لدى الأجهزة الأمنية “عمر عبدالمقصود”، الذي يقضي عقوبة السجن 25 عاما بتهمة حرق سيارات بميت غمر، والذي كان من المقرر إقامة الفرح والعرس مع خطيبتها قبل إعتقاله، فارادت خطيبته التظاهر على سلم “نقابة الصحفيين”، مرتدية “فستان الفرح” الذي كان من المقرر أن ترتديه وقت زفافهما.
وبهذا الفعل الذي يكون الأول من نوعه، أرادت خطيبة الصحفي “عمر عبدالمقصود”، توصيل رسالة للتأثير والمطالبة بالإفراج عن خطيبها المحبوس والمعتقل في قضايا الرأي، قائلة إنه تم إلقاء القبض عليه قبل زواجهما بخمسة عشر يوما “بقاله سنتين بياخد تأجيلات مش عارفة هنخلص إمتى؟ أنا عاوزة حياتي.
وفي نفس الوقت، نظّم العشرات من الصحفيين وقفة احتجاجية على سلم النقابة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، خاصة الموجودين في سجن العقرب، بالإضافة لتحسين أوضاعهم، رافعين عدداً من اللافتات التي تحتوي مطالبهم، وصورا للمعتقلين.
ومن جهة شارك الصحفيين في الوقفة نقيب الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس النقاب، مثل خالد البلشي ومحمود كامل، وبعض النشطاء والمنتمين للمنظمات الحقوقية، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين: أبرزها “اكتب على حيطة الزنزانة.. حبس الصحفي عار وخيانة”.