يبدو أن جميع المشكلات التي تواجه حاجزي إسكان 2008 لم ولن تنتهي وذلك لأنهم واقعين بين شروط قانوني الاسكان القومي والاسكان الاجتماعي فعلي الرغم من أن جميع الحاجزين الذين تقدموا لهذا المشروع عام 2008 كانوا ضمن مشروع الاسكان القومي والمعروف إعلامياً وقتها مشروع إسكان مبارك القومي للشباب والتي كانت تنص على شروط معينة وتقدم حاجزي إسكان 2008 وقتها وفق تلك الشروط التي كانت تنطبق عليهم وقتها وقاموا بدفع مقدم حجز 5000 جنيه وأنتظروا كل هذه السنوات أكثر من ثماني سنوات حتي يقوموا باستلام وحداتهم السكنية وفق هذا المشروع ألا أنه وفي أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 أستبدلت الدولة مشروع إسكان مبارك القومي إلى مشروع أخر وهو مشروع الاسكان الاجتماعي وهذا المشروع له أيضاً شروط معينة ، وبدلاً من أن تتنتهي الدولة من تسليم الوحدات السكنية لحاجزي عام 2008 أولاً ثم تقوم بتسليم الوحدات السكنية للحاجزين في مشروع الاسكان الاجتماعي لعام 2011 إلا أنه تم إعطاء الشقق السكنية لحاجزي الاسكان الاجتماعي أولاً وتم ترك حاجزي إسكان عام 2008 والذين تقدموا بالحصول على وحدات سكنية قبل أن يولد مشروع باسم الاسكان الاجتماعي.
وفي محافظة الشرقية حدث مالم يكن في الحسبان فبعد أن أنتظر هؤلاء المواطنين الذين تقموا على حجز وحدات سكنية عام 2008 وكان عددهم 2600 حاجز وقد انطبقت عليهم جميع الشروط وقت التقديم في هذا المشروع وذلك عندما تتقدموا بأوراقهم وسداد مقدم الحجز بمجلس مدينة الزقازيق عام 2008 ثم انتظروا طيلة 8 سنوات ولم يتقدموا للحصول على أي مشروعات أو أراضي سكنية تقدمها الدولة للمواطنين لأن القانون يمنع ذلك حيث أنهم ضمن مشروع إسكان مبارك القومي للشباب.
إلا أن المسئولين بمحافظة الشرقية في شهر يناير الماضي لم يشفع لديهم كل هذه السنوات التي انتظرها هؤلاء المواطنين من حاجزي إسكان 2008 فبدلاً من أن يقوموا بتسليم جميع الحاجزين وحدات سكنية نتيجة انتظارهم كل هذه السنوات حيث أن المواطنين ليس لديهم أي ذنب حيث أن التأخير في إنشاء الوحدات السكنية هو من المحافظة وليس المواطنين بل الأكثر من ذلك قام المسئولين بالمحافظة وعلى رأسهم سكرتير عام المحافظة ورئيس صندوق الإسكان بإدراج جميع حاجزي أسكان 2008 ضمن مشروع الاسكان الاجتماعي أي تطبيق قانون بأثر رجعي على مواطنين لم يتقدموا أصلاً بهذا المشروع وقاموا بإجراء قرعة علنية الهدف منها أستبعاد غالبية الحاجزين في الشقق السكنية لعام 2008 حيث تم عمل قرعة علنية لعدد 1039 حاجز فقط بحجة انطباق كافة الشروط عليهم على الرغم من أن معظم هؤلاء غيرمستوفي الشروط فمنهم من هو مهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من ذلك لم يتم استبعادهم مثلما ما حدث مع بعض المتقدمين للحجز بحجة أرتفاع الدخل عن 3000 جنيه فهل المهاجر للولايات المتحدة الأمريكية دخله لا يزيد عن 3000 جنيه، كما أن من بعض المقبولين من يشغلون وظائف فى وزارات المرتبات بها كبيرة جداً وبسبب عدم تقدمهم بالدخل الحقيقي لهم لم يتم استبعادهم ولم يتم إجراء أية تحريات حول صحة ما قدموه من أوراق ومستندات كانت السبب الرئيسى فى قبولهم وهذه الاوراق والمستندات منافية للحقيقة والواقع.