توفى صباح اليوم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الثالثة والتسعون، ليلحق بمعاصره بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والذي توفى بالأمس، وتشيع الجنازة من مسجد الحسين بالقاهرة بعد صلاة العصر.
كان هيكل قد عاد مؤخراً من رحلة علاج في العاصمة الإنجليزية لندن، إلا أن حالته الصحية تدهورت الأيام الماضية، بسبب صابته بفشل كلوي، اضطر الأطباء لإجراء جلسات غسيل كلوي خلال الأسبوع الماضي، وهو الذي أوصى قبل وفاته بتشييع جنازته من الحسين.
ولد هيكل في 23 سبتمبر 1923 في منطقة الحسين، قضى حياته في الصحافة والكتابة والسياسة، كان أهم الموالين لثورة يوليو 1952، وشارك عبد الناصر طوال فترة حكمه، وساهم في نشر الفكر الناصري طوال فترة حكمه.
تم سجنه خلال حكم السادات بسبب إعتراضه عل اتفاقية كامب ديفيد التي وعها السادات مع اسرائيل، ولم يخرج من السجن إلا عام 1981، ليعاود مجدداً نشر أحاديثه التليفزيونية والصحفية، والتي تؤرخ لمنطقة الشرق الأوسط والأحداث التي مرت بها المنطة العربية خلال خمسون عاماً