رينيه ليناك Rene Laennec ، جوجل تحتفل اليوم الأربعاء 17/02/2016 بعيد ميلاد الطبيب الفرنسي الخجول والذي بسبب خجله قدم للبشرية أعظم إختراع ومهم للغاية في التاريخ الطبي وهو السمّاعة الطبية والتي تعتبر اليد الثانية للأطباء في هذه الأيام.
رينيه ليناك Rene Laennec وإحتفالية جوجل
تحتفل جوجل اليوم بالطبيب الفرنسي الذي أشتهر بخجله رينيه ليناك Rene Laennec ، فمن المعروف أنه حتى عام 1816 لم يكن متوفراً وسيلة حقيقية لمساع دقات قلب المرضى إلا من خلال وضع رأسهم على صدر المرضى سواء رجالاً أو نساء لسماع دقات القلب، ولكن الطبيب الفرنسي رينيه ليناك كان بطبيعته خجولاً ويتجنب القيام بوضع رأسه ما أمكن، وكان يعاني كثيراً من هذه الحالة لدرجة أن قرر أن يعتزل الطب.
ولتجمعه الصدف الى الوقوف في أحد الأيام بجانب شجرة ويستند على جذعها وجينها وصله صوت نقار الخشب الذي كان ينقر في أعلى الشجرة، وهنا أدرك الطبيب رينيه أن ذبذبات الصوت ممكن أن تنتقل حتى الى مكان بعيد فكيف سيكون الحال إذا كان المكان قريباً بجسم الإنسان، وهنا خطر على باله إختراع وسيلة أطلق عليها إسم “السماعة الطبية“، وكانت أولى محاولاته بها من خلال مادة الخشب وتم صنعها بشكل مستقيم، وبعدها تطورت الوسائل للوصول الى السماعة الطبية التي نعرفه هذه الأيام.
رينيه ليناك مخترع السماعة الطبية
يقول المثل “اللي اختشى مماتش” وهذا بالضبط ما حدث مع الطبيب رينيه عندما جمعته الصدفة لفحص سيدة كانت تعاني من المرض ولكنها رفضت أن يضع رأسه على صدرها ليسمع دقات قلبها وذلك في عام 1816 بفرنسا ورفضت وبشدة وهنا تذكر عندما وقف بجانب الشجرة فأخذ صحيفة كانت بجانبه ولفها بشكل إسطواني ووضعها على أذنه ووضع الطرف الآخر على صدر السيدة وكانت المفاجأة أنه إستطاع أن يسمع دقات قلبه بشكل واضح، وهنا إنطلت بشكل رسمي فكرة سمّاعة الطبيب.
من هو رينيه ليناك Rene Laennec
رينيه ليناك الطبيب الفرنسي ولد في 17/2/1781 م وتوفي في 13/10/1826 أي بعد ما يقارب العشر سنوات من إختراعه للسماعة الطبية، كان مهتماً في مجال الصوتيات وكيفية إنتقالها من مكان الى آخر، وقدم إختراعه للسمّاعة الطبية لأول مرة في عام 1819م لأكاديمية الطب ولكن ردود الفعل كانت مخيّبة للآمال وتم رفض هذا الإختراع العظيم، ولكن الطبيب رينيه إستمر بإستخدام إختراعه هذا والذي يكتب له التاريخ أن الطبيب الفرنسي رينيه لينك هو أول من إخترع السمّاعة الطبية قبل وفاته بسنوات، وقام بتوريثها ككنز ثمين لإبن أخيه وكانت حينها على الشكل الإسطواني، ليأتي بعده آرثر ليرد وجوريا في عام 1851 ليقوما بإنتاج السماعة الطبية والتي تم إنتائجها بشكل تجاري في عام 1852 لتصبح فيما بعد من أساسيات كل طبيب.
وفي رواية أخرى عن الطبيب الفرنسي رينيه ليناك أنه بأحد الأيام تم إستدعائه لمعاينة إمراة مريضة بالقلب ولكن لسوء حالتها لم يستطع أن يسمع نبضات قلبها، وحاول أن يجد حلاً لهذه المشكلة، وما كان منه في هذه الحالة إلا الطلب من الممرضة أن تعطي المريضة مسكناً ليخفف عنها الآلام، وخرج من مكانه وهو غارق في التفكير ليرى أمامه مجموعة من الأولاد يلعبون بورق أسطواني، وكانوا يغرسون إبرة بالأسطوانة حتى تمكنهم من سماع بعضهم البعض من خلالها.
وهنا لمعت في عقل الطبيب هذه الفكرة وعاد مسرعاً الى المريضة وقام بصنع إسطوانة ووضع طرفها على صدر المريضة، والطرف الآخر على أذنه وكانت المفاجأة أنه إستطاع أن يسمع نبضات قلبها بكل وضوح، ومن هنا تطورت فكرة السماعة الطبية.
الخجل يصنع الإختراعات بالصور والفيديو: